رشوة إخوانية لقيادات التعليم.."القزار" يعزم موظفى الوزارة على سندوتشات لحم وكبدة ومخلل بـ"فيلته" بالمقطم.. ويؤكد: الجماعة ركبت الحكم ولن تنزل منه.. ووصف باسم يوسف بأنه "ألثغ ووشه ملخبط"
دعا القيادى الإخوانى عدلى القزاز مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم، العاملين بالوزارة من قيادات الصف الثانى والثالث بديوان عام التربية والتعليم، إلى عزومة فى فيلته، وتعد الأولى من نوعها فى تاريخ التربية والتعليم..
"فيتو" رصدت الكواليس فى السطور التالية..
عدد كبير من موظفى الوزارة ذهبوا لمعرفة ما يرمى إليه "الرجل الأول فى الوزارة" من وراء تلك العزومة، والبعض الآخر من الحضور كان يؤمل نفسه بوجبة دسمة فى منزل الثرى الإخوانى، لكن سرعان ما تبخر الأمل وخاب الرجاء، لقد وجد الحضور أنفسهم مضطرين للوقوف فى طابور طويل من أجل الحصول على ساندويتش لحم وآخر كبدة وبعض من قطع الخيار المخلل.
المشهد كان غريبا بحق، فمستشار وزير التربية والتعليم يقف فى حديقة فيلته الواسعة بالمقطم، وقد نصب عددا من المناضد والكراسى يجلس عليها من يشاء، ووقف بعض خادميه يوزع السندويتشات على الحضور.. كان المشهد محزنا بحق، فمن يعتقد فيهم أنهم مربو أجيال من قيادات التربية والتعليم وقفوا فى طابور طويل من أجل الحصول على وجبة، كما يقف الغلابة فى حوارى العشوائيات من أجل أكياس الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
ولم ينس رجل الإخوان الأول فى الوزارة الأطفال من أبناء العاملين بالديوان، فأحضر لهم، عربتين خشبيتين علي كل واحدة منهما عامل، الأولى محملة بعلب الآيس كريم والثانية لزوم صنع الفشار من أجل إدخال السرور على قلوب الأطفال، الذين لم يسرهم فى شيء الوقوف قرابة الساعة فى الشمس من أجل أن يحصل على علبة آيس كريم أو كيس فشار.
عدد غير قليل من العاملين بالديوان أبدوا استياءهم من المنظر، إذ لم يعتقدوا أن يتعامل معهم القزاز بهذه الاستهانة، أو أن يعاملهم بمنطق أنه يمن عليهم، فرفضوا الانصياع لرغبة القزاز فى الوقوف فى طابور جمعيته الخيرية، وانتحوا جلوسا على بعض المقاعد، لفت انتباه القزاز تصرف هؤلاء فمازحهم، وحملهم على الوقوف لاستلام سندويتشاتهم.
وعقب الغذاء لعب القزاز مع الحضور مباراة للكرة الطائرة، وحاول جهده أن يكون ودودا مع الجميع، وعقب المباراة جلس القزاز مع عدد من كبار الموظفين الحاضرين الذين يعتقد أنهم على خلاف مع سياسات الجماعة، وتحلق حوله الموظفون الآخرون بما فى ذلك 5 من أعضاء ائتلاف شباب ضد فساد التعليم بالوزارة، الذين تواجدوا حول القزاز طوال الحفل، وغادروا فى نهايته بعد مغادرة جميع الموظفين.
استهل القزاز الحديث بالكلام عن مشروعات الوزارة فى الفترة القادمة، وتعرض للحديث عن القناة الفضائية للوزارة، مؤكدا أنها ستكون ناطقة بلسان حال جميع العاملين بالتعليم، ودار نقاش بين القزاز وعدد من موظفى الوزارة حول سياسات البلاد فى ظل الحكم الإخوانى..
وتطرقت النقاشات إلى برامج التوك شو، وما يعرضه باسم يوسف فى برنامجه "البرنامج"، فسخر القزاز من باسم يوسف وقال إنه "ألثغ، ووشه ملخبط"، فعارضه عدد من الحضور بأنه ينتقد وضعا قائما وله جمهوره إلا أن منافقى القزاز تمادوا فى الحديث عن باسم يوسف، فأكد بعضهم أنه مسنود من أحد رجال الأعمال اليهود لهدم المشروع الإسلامى.
وأثناء حديثه تطرق القزاز إلى سياسات السلطة الحاكمة فى مصر على مر التاريخ، وقال للحاضرين "إن اللى بيركب فى مصر ما بينزلش تانى"، وإن جماعة الإخوان المسلمين ركبت الحكم ولن تنزل منه مرة أخرى".