في ذكرى رحيلها.. «بنت الشاطئ» طموح امرأة كسرت قيود المجتمع
"بنت الشاطئ" عائشة عبد الرحمن كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة عبرت عن المرأة المصرية التي حررت نفسها من قيد العادات والتقاليد في زمانها.
ولدت في منتصف نوفمبر 1913 كان والدها أستاذا بالمعهد الديني بمحافظة دمياط وأجدادها من علماء الأزهر حفظت القرآن الكريم في كتاب القرية والحقت بالمدرسة في سن السابعة وأكملت تعليمها للمرحلة الثانوية في المنزل لرفض والدها الذهاب للمدرسة لمخالفة ذلك لتقاليد زمانها غير إن طموحها المصاحب لنبوغها وتفوقها ساقها إلى إنهاء مرحلتها الثانوية بتفوق تم قبولها في جامعة القاهرة لتدرس بكلية الآداب قسم اللغة العربية.
لتثبت "بنت الشاطئ" تفوقها أيضا في المرحلة الجامعية ويتم تعينها وكان ذلك بمساعدة أمها حيث رفض أبوها ذهابها إلى الجامعة تزوجت بنت الشاطئ من أستاذها أمين الخولي وأنجبت منه ثلاثة أبناء وحصلت على الدكتوراة وناقش رسالتها عميد الأدب العربي طه حسين.
وبدأت بنت الشاطئ الكتابة في سن 18 في مجلة النهضة النسائية ثم في جريدة الأهرام وبدأت أول مقال لها باسم الآنسة ابنة الشاطئ ثم غيرت الاسم إلى بنت الشاطئ وتعني بالاسم ابنة شواطئ دمياط الذي تأثرت به كثيرا وسبب الكتابة باسم مستعار هو ألا تثير حفيظة والدها الذي كانت تخشى أن يرفض مراسلتها للصحف.
وكانت بنت الشاطئ ثاني امرأة تدخل مجال الصحافة بعد مي زيادة وتميزت بكتابتها في مجال العلوم الشرعية والإسلامية وكان لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية عبرت بها عن سيرتها الذاتية.
مناصب فريدة
تقلدت عائشة عبد الرحمن العديد من المناصب منها أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة عين شمس وأستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب وأستاذ زائر لجامعات أم درمان والخرطوم، والجزائر وبيروت والإمارات وكلية التربية للبنات في الرياض ومنحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنح لغيرها من نساء زمانها مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة والمجالس القومية المتخصصة.
الجوائز والتكريم
حصلت على كثير من الجوائز والامتيازات منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978م، جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، جائزة الريف المصري عام 1956م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، جائزة الأدب من الكويت عام 1988م، جائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م.
كان لبنت الشاطي مؤلفات عديدة أشهرها "على الجسر، أرض المعجزات، تراثنا بين الماضي والحاضر، نساء النبي، صور من حياتهن، الريف المصري".
على الجسر
على الجسر.. بين الحياة والموت هو سيرة ذاتية تحكي تفاصيل حياة بنت الشاطئ كتابتها بعد وفاة زوجها أمين خولي كتبتها بأسلوبها الأدبي وتتميز بأنها مؤثرة ومؤلمة ولكنها ممتعة وشيقة.
أرض المعجزات
صور من حياتهن
الكتاب يناقش قضايا المرأة في عصرها وعدم قدرة كثير من النساء الحصول على التعليم بسبب صراع بين العادات والتقاليد وبين بريق الحضارة الذي كان يغزو المجتمع حينها صورة الكتاب يغلب عليها الطابع الحزين المأساوي الذي تعانيه المرأة في هذه الفترة.
تراثنا بين الماضي والحاضر
يلقي الكتاب الضوء على تراثنا ويبحث في جدواه وقيمته وحركة انتقاله إلى الغرب ووصله إلى أيدي المستشرقين تتحدث في الكتاب عن تراثنا من عصر اليقظة إلى الفترة المعاصرة وتدعو داخل الكتاب إلى إنشاء مركز للتراث لإحيائه وحمايته.
الوفاة
توفت بنت الشاطئ في الأول من ديسمبر 1998 عن عمر يناهز 86 عاما نتيجة سكتة قلبية تاركتا وراءها تراثا قيما مكونا مما يقرب من 40 مؤلفا والعديد من الكتب الأخرى، تخرج من تحت يديها أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية درست بها.
بنت الشاطئ تسرد لنا أروع الرحلات في كتابها الجميل رحلة من المغرب إلى أرض المعجزات وينقسم الكتاب إلى جزئين الأول عن الرحلة نفسها، ووقائع حدثت في ذلك المكان والقسم الثاني عن تاريخ تلك الأرض تطرقت فيه إلى حالة العرب في الجاهلية وكيف كان انبعاث الإيمان مع الرسول بداية تحول قادت العالم إلى المجد.
صور من حياتهن
الكتاب يناقش قضايا المرأة في عصرها وعدم قدرة كثير من النساء الحصول على التعليم بسبب صراع بين العادات والتقاليد وبين بريق الحضارة الذي كان يغزو المجتمع حينها صورة الكتاب يغلب عليها الطابع الحزين المأساوي الذي تعانيه المرأة في هذه الفترة.
تراثنا بين الماضي والحاضر
يلقي الكتاب الضوء على تراثنا ويبحث في جدواه وقيمته وحركة انتقاله إلى الغرب ووصله إلى أيدي المستشرقين تتحدث في الكتاب عن تراثنا من عصر اليقظة إلى الفترة المعاصرة وتدعو داخل الكتاب إلى إنشاء مركز للتراث لإحيائه وحمايته.
الوفاة
توفت بنت الشاطئ في الأول من ديسمبر 1998 عن عمر يناهز 86 عاما نتيجة سكتة قلبية تاركتا وراءها تراثا قيما مكونا مما يقرب من 40 مؤلفا والعديد من الكتب الأخرى، تخرج من تحت يديها أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية درست بها.