رئيس التحرير
عصام كامل

خطة كوريا الشمالية لتسليح سوريا كيميائيا.. الزعيم المجنون يحل أزمته المالية بكارثة عالمية.. مزاعم بمحاولات دمشق بناء قنبلة نووية.. والممارسات تخالف قانون عدم الانتشار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسعى كوريا الشمالية لإمداد الحكومة السورية بأسلحة نووية وصواريخ باليستية وبعض الأسلحة الكيميائية، وهو ما يثير المخاوف حول وقوع تلك الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية هناك، خاصة أنها سبق وسَلحت حزب الله وحركة حماس عبر سوريا.


أسلحة كيميائية
وفق تقارير أوردها مركز "جيتستون انستيتيوت" البحثي، فإن كوريا الشمالية شحنت كميات من الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، وهو ما حاول مجلس الأمن اعتراضه عدة مرات خلال 6 أشهر ماضية، بالإضافة لشحن الأسلحة التقليدية لهناك.

اتباعا لمبدأ مصلحتي أولا ودون أن يضع في اعتباره حجم الكارثة العالمية المرتقب أن تحدث بسبب تلك الأسلحة، عمد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تصدير الأسلحة العادية والكيميائية إلى سوريا بهدف الاستفادة المادية لجلب العملة الصعبة إلى دولته التي تعاني ضائقة مالية من خلال السوق السوداء التي تعتبر الطريق الوحيد لحصول سوريا على تلك الأسلحة.

تاريخ الدعم
أكد المركز البحثي أن تقديم الأسلحة الكورية لسوريا ليست واقعة حديثة، ففي عام 1995 أرسلت كوريا صواريخ سكود بي وسي إلى دمشق، وبحلول عام 1997 أكد تقرير لوزارة الخارجية الكورية أنها تزود سوريا بمعدات حاسمة لبرنامج تطوير القذائف الخاص بها فيما زعم تقرير لمجلة دير شبيجل عام 2015 محاولة سوريا بناء قنبلة نووية.

وفي عام 2007، دمرت إسرائيل مفاعلا نوويا تقيمه كوريا الشمالية في سوريا، وفي عام 2012، أرسلت كوريا الشمالية مكونات مدفعية سورية عبر الصين، مستخدمة تقنيات متطورة لتجنب الاعتراض.

مخالفة القانون

تعتبر جميع تلك الممارسات مخالفات صريحة لقانون عدم الانتشار الخاصة بإيران، كوريا الشمالية، وسوريا، الذي يمنح الحق للولايات المتحدة فرض عقوبات على الأفراد الأجانب والكيانات الخاصة الحكومات المشاركة في نشاطات الانتشار.

تعتبر برامج كوريا الشمالية النووية والصواريخ الباليستية مقلقة للولايات المتحدة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة أن مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية قائما على الرغم من انضمامها إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013 وهو ما يدفعها للحصول عليها سرا وفق التقرير المنشور بالمركز البحثي على الرغم من أن سوريا طرف أيضا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
الجريدة الرسمية