رئيس التحرير
عصام كامل

«نزار» طبيب أسنان بدرجة نحات (فيديو)

فيتو

يعود من كليته تاركا "البالطو الأبيض" الذي منحه لقب دكتور وهو ما زال في عامه الثانى من كليته، يرتاح قليلا ويبدأ فورا بتأمل تلك الأدوات من حوله من شمعة وصابونة وصلصال ليبدأ ممارسة هوايته المفضلة في نحت شيء جديد من تصميمه، ويتحول لشخصية أخرى ربما تساعده في دراسته.. تلك هي حياة نزار طبيب أسنان بدرجة نحات.


في قرية إدفا التابعة لمحافظة سوهاج يعيش نزار بهجت 21 سنة في السنة الثانية بعد الإعدادى بكلية طب الأسنان بجامعة أسيوط، ولفت أنظار أساتذته وذويه من زملائه بموهبته في النحت، حتى أن طقم الأسنان الذي نحته على "صابونة لوكس" اشتهر أكثر من تماثيل الجامعة وتداوله الطلاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعى.


يقول نزار رغم التحاقى بكلية طب الأسنان إلا أنى أعشق النحت وحينما ظهرت موهبتى التي يشجعنى فيها والداى دون أن تؤثر سلبا على دراستى، طلبت من الجامعة اشراكى بورش النحت بكلية الفنون الجميلة وهو ما تم بالفعل وشجعوني لمواصلة العمل وتنمية تلك الموهبة حتى أصير نحاتا وليس فقط طبيب أسنان لكونى أعشق ذلك الفن.


وأشار نزار لـ فيتو أن تلك الموهبة ستقدم له خدمة في دراسته طب الأسنان، حيث إن النحت أحد المهارات التي يجب على طبيب الأسنان تنميتها ونحت الأسنان والضروس لعلاجها وزرعها، لافتا إلى أن الأدوات غير مكلفة "كالضفرة والفرة والفرشة والسكين والأزميل" والخامات البسيطة كالشمع والصابون والطين والصلصال وحتى الفواكه.


وأوضح نزار أنه نحت نماذج صغيرة لمجسمات أخرى ولكنه فوجئ برد فعل مفاجئ جراء نحته طقم أسنان على "صابونة لوكس" عادية وإنما دقة تفاصيل الفك نفسه لاقت ترحيبا من زملائه وأساتذته وأعجب بها رواد فيس بوك وتداوله بشكل كبير لم يكن يتوقعه.


وتابع: إن الدراسة ليست حائلا عن ممارسة الأعمال والمواهب والكثير من الشخصيات الشهيرة والفنانين سواء في الرسم أو النحت أو حتى الموسيقى والتصوير والطبخ ليست تلك دراستهم، لذا أطالب الشباب بممارسة شيء مفيد يفضلونه ويجدون فيه أنفسهم بدلا من التقوقع داخل حيز واحد من الدراسة.
الجريدة الرسمية