«الثعابين تستعمر المدارس».. أولياء أمور يمنعون أبناءهم من الذهاب لـ«طبري بدر».. النصر الإعدادية تستعين بمندوب شركة سماد لقتل أفعى.. معلمون «الفشن الزراعية» يطاردون حية لم
في الوقت الذي تعاني فيه المدارس من إهمال جسيم في كافة الخدمات المادية والمعنوية، من سوء التعامل بين الطالب والمدرس، وغياب الصيانة على المعدات التعليمية، تواجه المدارس اليوم شبحا جديدا، وهو ظهور ثعابين في المؤسسات التعليمية.
طبري بدر
اشتكى مواطن يدعى عزت، من وجود ثعابين داخل مدرسة طبري بدر الابتدائية والإعدادية الحكومية بمدينة بدر، لافتًا إلى أن مدير المدرسة أمسك بواحد من تلك الثعابين، ولكن هرب منه بعد ذلك.
وأضاف عزت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الثعابين كانت تزحف وراء الطلاب في حوش المدرسة أثناء الفسحة، وإدارة المدرسة قامت بإزالة الأشجار الموجودة بالمدرسة من الداخل، وتم الإمساك بـ 6 ثعابين صغار، ولكن الثعابين الكبيرة لا يعلم أحد عنها شيئا، متابعا: «أنا منعت ابني يروح المدرسة حتى لو هيقعد شهر، إلى أن يتم القضاء على هذه الثعابين».
وردت عليه "فريدة مجاهد" وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، في نفس البرنامج، قائلة أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة، عقب العثور على عدد من الثعابين داخل المدارس، قائلة: «ربنا يسترها مع ولادنا، وهنتخذ الإجراء اللازم».
النصر الإعدادية
واجهت مدرسة "النصر الإعدادية" في منطقة السماد في السويس نفس الوباء، أكتوبر الماضي، حيث عثر طلاب المدرسة على ثعبان، شاهده أحد الطلاب بجوار سور المدرسة من داخلها، مما تسبب في حالة ذعر بين الطلاب، وأرسل مدير المدرسة إخطارا بذلك لمديرية التربية والتعليم في السويس، وتم التخلص منه عن طريق فريق مدرب تابع لشركة السماد.
وبرر الجميع تلك الواقعة بأن منطقة السماد نهاية مدينة السويس من جهة منطقة الأدبية والسخنة، وهي منطقة يغلب عليها الطبيعة الصحراوية.
الفشن الزراعية
جاء ذلك بعد عثور معلمي مدرسة الفشن الزراعية، التابعة لإدارة الفشن التعليمية جنوب محافظة بنى سويف، في مارس الماضي، على ثعبان كبير الحجم يتعدى طوله 120 سنتيمترا، داخل حديقة الورد بالمدرسة، يحاول الاختباء في الحشائش والأشجار، إلا أن عددا من المعلمين هاجموه بالعصى، وتمكنوا من قتله بعد أكثر من نصف ساعة من المطاردة، دون أن يلدغ أحدا، سواء من التلاميذ أو العاملين بالمدرسة.
نصائح للطلاب
ولحين اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارة التربية والتعليم للتخلص من تلك الأفعى، قدم الخبراء مجموعة من النصائح للطلاب لتفادي كوارث تلك الأفاعي، أبرزها عدم الاقتراب من الحية والامتناع عن التعامل معها، بأي شكل من الأشكال، وتجنب وضع أي عائق عليها، فهى تلدغ عندما تشعر بالتهديد أو عدم امتلاك وسيلة للهروب، فلا بد من الوضع في الاعتبار أن المواجهة مع الثعابين كثيرًا ما تنتهي بالخسارة.
ينبغي الامتناع عن إدخال الأيدي في الحفر أو وضعها بين الصخور لالتقاط أي شيء، أو تقليب الحجارة، واستخدام العصا بدلًا من اليدين، وينصح بعدم دخول الأماكن المهجورة المظلمة في فصل الصيف، والوقوف على حجر كبير إذا استلزم الأمر.
المكر أهم سمات الثعابين والأفاعي؛ لذا لا بد من تجنب الثعابين التي تبدو كأنها ميتة، فبعض الأنواع في الواقع تلتف حول نفسها لخداع الجميع والتظاهر بالموت، وتجنب التهديدات المحتملة، وهنا تستطيع الانقضاض على فريستها.
عند فصل رأس الثعبان يؤدي لفعل منعكس على الفور، ويحتمل أن يُكون لدغة، واللدغة الناجمة يمكن أن تكون لدغة شديدة على هذا النحو من حياة الثعبان، كما أن الثعابين المميتة هي أيضًا غير قادرة على تنظيم حقن السم؛ لذلك في كثير من الأحيان يحمل الثعبان كمًا هائلًا من السموم بعد وفاته.