بالصور.. «التعليم في المنيا» رحلة محفوفة بالمخاطر.. المدارس أشبه بالعشش ودون مقاعد أو كهرباء.. سيارات «ربع النقل» الوسيلة الوحيدة لنقل الطلاب.. كوبري الموت يهدد حياتهم.. و«الث
«إنها لرحلة عذاب حقًا»، هذا هو حال تلاميذ المناطق النائية بالمنيا، الذين يتكبدون العناء والمشقة يوميًا أثناء الذهاب إلى مدارسهم؛ بسبب عدم التخطيط الجيد من الحكومة وهيئة الأبنية التعليمية باختيار المناطق الصحراوية، التي تبعد كيلومترات عن المناطق المأهولة بالسكان، لبناء المدارس.
يستيقظ التلاميذ مبكرًا قبل ميعاد المدرسة بساعات، يسيرون في طرق وعرة غير ممهدة من الرمال والصخور الصلبة، التي ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى.
"فيتــو" تبرز بالصور معاناة هؤلاء التلاميذ في رحلتهم للوصول إلى مدارس أشبه بـ"العشش".
الربع نقل
سيارات "الربع نقل"، الوسيلة الوحيدة لقاطنى قرية "عرب السلطان حسن" بأبو قرقاص، تلك المنطقة الصحراوية النائية، التي تبعد عن مظاهر المدنية الحديثة، حيث تعد "سيارة نقل الماشية " أفضل الوسائل التي يستخدمها الطلاب من أبناء تلك القرية النائية، للوصول إلى مدارسهم، ومنهم من يقطع المسافة من بيته إلى مدرسته مترجلا وسط الرمال والصخور الصلبة.
كوبرى الموت
ولكى تصل إلى المدرسة التي تبعد أكثر من 5 كيلومترات على التلاميذ عليك بالمرور على كوبرى الموت، أعلى بحر اليوسفى، الذي شهد الأعوام السابقة أكثر من حادث غرق للتلاميذ المجبرين على عبور الكوبرى المتهالك للوصول إلى المنطقة الصحراوية ثم إلى مدرستهم، رحلة محفوفة بالمخاطر فإذا تفادوا مصيدة الكوبرى لن ينجوا من قسوة الصحراء.
"عشش"
"والله ولادنا بتتعلم في أماكن زى العشش".. هذا ما قاله أحد أولياء الأمور عن حالة الفصول التي يتلقى فيها الطلاب تعليمهم، إضافة إلى معاناتهم في الوصول إلى مدارسهم، فالتلاميذ يجلسون متراكمين في فصول غير صحية، قد تنهار على رءوسهم في أي لحظة، لأنها بنيت بالحجر الجيري وسقفت بالخشب والرمال من فوقه، وهى عبارة عن 3 فصول، ليس بها مقاعد كافية أو كهرباء أو أي خدمات أخرى.
ثعابين
الحال لا يختلف كثيرًا بمدرسة الشهيد عمران مصطفى عبد الحليم للتعليم الأساسي بقرية أطسا المحطة التابعة لإدارة مركز سمالوط التعليمية، حيث تقع وسط الزراعات من كل ناحية وخلف الفصول يوجد "مسقى" يشكل بؤرة لتجمع القوارض والذباب والناموس والثعابين والعقارب التي تقتحم الفصول.
وكان مصدر بالإدارة التعليمية بالمنيا، أكد أن حاوي تمكن من إخراج 5 ثعابين من مدرسة العسقلانى الابتدائية بملوي خلال الاستعدادات النهائية قبل بدء العام الدراسي الجديد،
وأشار المصدر إلى صرف 500 جنيه مكافأة للحاوي، لكن المدهش في الأمر هو تأكيده للعاملين أن الثعبان الأم ما زال موجودًا في المدرسة، مما يشكل خطورة على حياة التلاميذ.