43 عمارة تجارية وسكنية في شارع فؤاد عام 1954

تحت عنوان «شارع المال والجمال وشبندرات التجار»، نشرت مجلة المصور عام 1954 موضوعا نقلا عن صحيفة أمريكية قالت فيه:

كنت أعتقد أن الشارع الخامس في نيويورك هو أجمل شوارع الدنيا، ثم رأيت شارع الأوكسفورد في لندن وشارع افنيورويال في باريس فتزعزع اعتقادى في الشارع الخامس وأخيرا رأيت شارع فؤاد بالقاهرة فتزعزع في اعتقادى الشوارع الثلاثة.

هذه الكلمات كتبتها صحيفة أمريكية هي مسز دوجلاس مورهيج المحررة بإحدى دور النشر في نيويورك التي جاءت إلى القاهرة خلال جولة لها بالشرق الأوسط.

والتقى محرر المصور بالصحفية الأمريكية فقالت ضمن حوارها معه: إن شارع فؤاد الواقع وسط العاصمة ظفر بمجموعة من شهادات حسن السير والجمال، فهو الشارع الوحيد الذي تلتقى فيه الهند بأمريكا والصين والنرويج وهولندا بدول أمريكا اللاتينية.

تتفرد فتارين شارع فؤاد بصفة انتقاء جميع أحدث مبتكرات العالم من السلع والبضائع يرضى جميع الأذواق وجميع الجيوب القادرة والمتوسطة بالسلع التي جلبها التجار من كل مكان.

وعن شارع فؤاد علقت المجلة بقولها: بدأت التجارة المصرية من حى الغورية منذ أكثر من ألف عام، ولمعت فيه أسماء مصرية كثيرة أطلقوا عليها شبندرات التجار.. أي شيوخ التجار.

وفى عهد الخديو عباس انقسم التجار إلى فريقين، فريق اتجه إلى شارع الموسكى وفريق اتجه إلى شارع فؤاد فلمعت أسماؤهم فوق محلاتهم بحروف من نور، وأصبح هو شارع الشراء والفرجة.

وكل الطرق الرئيسية تؤدى إلى شارع فؤاد الذي يعيش فيه 10 آلاف نسمة بين عامل وبائع ومقيم وعميل.
يبدأ الشارع من سور حديقة الأزبكية وينتهى بشارع الملكة عند مبنى جمعية الإسعاف ويمتد ليصل إلى كوبرى الزمالك، كما يضم 43 عمارة منها 13 عمارة شاهقة وأصبح متر أرض البناء يقدر بـ120 جنيها وبناء المتر المربع في الشقة يتكلف 12 جنيها ولذلك فناطحة السحاب ألف متر مربع تتكلف 360 ألف جنيه منها 120 ألف ثمنا للأرض.

في الشارع 259 متجرا متوسطا و8 متاجر ضخمة، 86 محلا لبيع الأقمشة، 25 متجرا للأحذية، 63 للخردوات، 6 للحلوى، 3 مطاعم، 7 فنادق، 5 مقاهى و28 بنسيونا، في شارع فؤاد مبنى دار القضاء العالى وثلاث مدارس أهلية و269 مكتب شركات و52 عيادة و41 مكتبا للمحاماة.