رئيس التحرير
عصام كامل

قنبلة كوريا الشمالية المرعبة تنقذ لجنة بالكونجرس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان من المقرر أن يحل الكونجرس الأمريكي لجنة دفاعية تحذر منذ عام 2001 من احتمال تعرض البلاد لقنبلة نبضات كهرومغناطيسية مدمرة، لكن تهديدات كوريا الشمالية بشن هجوم من هذا النوع أعطى قبلة الحياة لهذه اللجنة، حسبما أفادت مجلة أمريكية.


وكان رئيس اللجنة الخبير النووي، وليام جراهام، قد قال عام 2008 في تقرير أمام مجلس النواب، إن هجوما بقنبلة نبضات كهرومغناطيسية ستدمر كامل البلاد، ولن تبقى سوى 30 مليون أمريكي سيعيشون حياة بدائية.

وقالت مجلة "واشنطن إكزامينر" إنه كان من المقرر أن تسمح وزارة الدفاع بإنهاء لجنة جراهام في سبتمبر الجاري، بيد أن الكونجرس منحها للتو حياة ثانية.

وبحسب المجلة، ستقوم لجنة مجلس النواب والشيوخ بتشكيل لجنة جديدة تتألف من 12 عضوا بموجب قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون سنوي للسياسات السنوية أرسله المشرعون إلى مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضى، ومن المتوقع أن يوقع ترامب على استمرار اللجنة.

وجاءت خطوة تجديد اللجنة بعدما زاد الاهتمام مؤخرا بإمكانية التعرض لقنبلة نبضات كهرومغناطيسية من جانب كوريا الشمالية، التي أعلنت في سبتمبر الماضي قدرتها على شن هجوم عبر قنبلة هيدروجينية قادرة إلى إحداث تدمير بالنبضات المغناطيسية المتولدة عن التفجير في الجو.

وستكلف اللجنة بالنظر في "طبيعة وحجم واحتمال" هذه التهديدات، بما في ذلك مواطن الضعف العسكرية.

وقال جراهام، أمام لجنة فرعية تابعة لمجلس الأمن الداخلي في أكتوبر، "قبل ستة أشهر فقط، رفض بعض الأكاديميين تحذيرات اللجنة، بل وضحكوا على الإذاعة الوطنية العامة على فكرة أن كوريا الشمالية يمكنها مهاجمتنا بهذا السلاح".

وتعرف قنبلة "النبض الكهرومغناطيسي" النووية اختصارا بـ"EMP"، وتعتمد على كثافة عالية للإشعاعات المنبعثة من الانفجار النووي في علو شاهق، وتؤدي إلى تعطل الأجهزة الإلكترونية في أماكن بعيدة عن موقع القصف.

وإذا وقع تفجير مماثل فإنه قد يؤدي إلى مصرع أكثر من 90 في المائة من الشعب الأمريكي، في غضون عام واحد فقط، بحسب ورقة بحثية لغراهام وزميله بيتر براي.

وذكر الأكاديميان أن القنبلة يمكن تفجيرها من علو يتراوح بين 30 و400 كلم، فوق الهدف المراد مهاجمته، وحينئذ، يحصل انقطاع في الكهرباء على نطاق واسع.

ويسفر الهجوم بالقنبلة المذكورة عن توقيف عمليات التبريد الضرورية في مجال الطب وحفظ الغذاء، فضلا عن تعطيل الاتصالات والمياه أي أن مساحات واسعة ستشهد شللا تاما في الخدمات.

وأوردت الوثيقة أن أعداء الولايات المتحدة قد يلحقون ضررا كبيرا بأراضيها، من جراء تمكنهم من تطوير قنبلة نبض كهرومغناطيسية نووية، وصواريخ باليستية بعيدة المدى.

وأصبحت كوريا الشمالية قادرة على ضرب أهداف أمريكية بعد عدد من التجارب على أهداف بعيدة المدى، كما أجرت اختبارا نوويا، رفع من مستوى التهديد الذي تمثله الدولة المعزولة للولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية