وفد قبرصى بالقاهرة لزيادة الاستثمارات والتجارة البينية

أكد المهندس سعيد أحمد، رئيس مجلس الأعمال المصرى القبرصى، أن وفدا يضم كبار رجال الأعمال بقبرص سيزور مصر قريبا لاستكمال المباحثات مع الجانب المصرى التي بدأت خلال منتدى الأعمال المصرى القبرصى الذي عقد على هامش الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لقبرص الأسبوع الماضى.

وأضاف، أن مجلس الأعمال على تواصل مستمر مع الجانب القبرصى حيث شارك رؤساء وممثلو أكبر 40 شركة استثمارية من قبرص في منتدى الأعمال أعرب أغلبها عن رغبتها في زيادة التعاون التجارى والاستثمارى مع مصر خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك بصدد تنظيم معرض مصرى في قبرص للترويج للمنتجات المصرية خاصة في القطاعات التي يوجد عليها طلب كبير في السوق القبرصية مثل المنسوجات والمفروشات المنزلية ومنتجات التعبئة والتغليف والكيماويات.

وأشار إلى أنه لمس اهتمام الجانب القبرصى في الاستثمار بمصر خاصة بمشروعات محور قناة السويس ومحافظات الصعيد مثل الفيوم التي تشهد حاليا مشروعا لإنشاء منطقة صناعية للصناعات النسجية باستثمارات مبدئية 100 مليون جنيه حيث يجرى بالفعل إنشاء عدة مصانع هناك حاليا ونأمل في افتتاحها مطلع 2018 مما يعد إضافة قوية لصادرات الصناعات النسجية.

وحول أهم المجالات التي يهتم بها مجتمع الأعمال القبرصى أوضح أنها تشمل قطاعات السياحة والأدوية التي يخطط مستثمرين قبارصة لإنشاء عدد من مصانع الأدوية بالعين السخنة إلى جانب الصناعات الغذائية والاستزراع السمكى والصناعات النسجية بالإضافة إلى صناعات البلاستيك والصناعات الكيماوية.

وأكد أن مصر تمتلك العديد من فرص الاستثمار بفضل اتفاقياتها التجارية مع أهم التكتلات الاقتصادية على مستوى العالم وأخرها اتفاقية تحرير التجارة مع دول الميركسور ومن قبلها اتفاقية دمج التكتلات الأفريقية الثلاث الكبرى الكوميسا والساداك وجماعة شرق أفريقيا، وهو ما يعزز من فرصنا لجذب المزيد من الاستثمارات في الفترة المقبلة حيث توفر مصر منصة مثالية لدخول تلك الأسواق.

وحول نتائج اجتماعات منتدى الأعمال المصرى القبرصى أكد تحقيقها نجاحا كبيرا في مختلف مجالات التعاون فمثلا في قطاع الطاقة والغاز من المقرر بدء اتفاقية مد خطوط الأنابيب لنقل الغاز القبرصى لمحطات المعالجة المصرية في ادكو بمصر، كما أن هناك اتفاقيات مبدئية تمت بين 40 شركة قبرصية والشركات المصرية للدخول في مشروعات مشتركة وزيادة التعاملات التجارية حيث يمكن لمصر تصدير الحاصلات الزراعية للسوق القبرصية ومنها لأسواق أوروبا الأخرى حيث تعد قبرص بوابة أوروبا الأقرب لمصر من الجنوب.