محمد بن سلمان: 95% من متهمي الفساد قبلوا بإعادة الأموال
أجرى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، حوارًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الرياض، وتطرق خلاله لعدة أمور، أبرزها الحملة التي تقودها السعودية ضد الفساد، وموقف السعودية من التدخلات الإيرانية.
وبدأ الكاتب الأمريكي بتوجيه السؤال: ما الذي يحدثُ في فندق الريتز؟، فجاء رد الأمير محمد بن سلمان: "إنهُ لأمرٌ مُضحك، أن تقول بأن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلةً لانتزاع السُلطة".
وأشار إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المُحتجزين في الريتز أعلنوا مُسبقًا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته، وأن "الغالبية العُظمى من أفراد العائلة الحاكمة تقفُ في صفه".
وأوضح أن "كل من اُشتبه به سواءً كان من أصحاب المليارات أو أميرًا فقد تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين، أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا وبمُجرد أن أطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95% منهم على التسويات"، الأمر الذي يعني أن عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية.
وبتوجيه سؤال "كم من المال سيُعيدون إليكم؟"، قال الأمير محمد بن سلمان، إن النائب العالم يقول بأنهُ من الممكن في نهاية المطاف "أن يكون المبلغ نحو 100 مليار دولار أمريكي من مردود التسويات".
من جهة آخر، قال محمد بن سلمان، فيما يخص إعادة الإسلام المعتدل إلى السعودية: "لا نقول إننا نعمل على إعادة تفسير الإسلام بل نحن نعمل على إعادة الإسلام لأصوله، وأن سنة النبي محمد هي أهم أدواتنا، فضلًا عن الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979".
وذكر الأمير بن سلمان أنه في زمن النبي محمد، كان هناك الرجال والنساء يتواجدون سويًا وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية.
أما ما يخص جانب السياسة الخارجية، ففضل محمد بن سلمان عدم مناقشةما حدث مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بمجيئه إلى السعودية وإعلانه عن استقالته وعودته الآن إلى بيروت وتراجعه عن استقالته.
وأصر ببساطة على أن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيس لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيس لسيطرة طهران.
وشدد ولي العهد السعودي على أن الحرب المدعومة سعوديًا في اليمن، والتي تُعد كابوسًا إنسانيًا، تميل كفتها لصالح الحكومة الشرعية، والتي قال إنها تُسيطر الآن على 85% من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران الذين يُسيطرون على بقية أراضي البلاد بإطلاق صاروخًا على مطار الرياض يعني أنه، إذ لم يتم السيطرة على كامل البلاد، فإن ذلك سيُمثل مشكلةً.
وأشاد محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ وصفه بــ "الرجل المناسب في الوقت المناسب" وقال إن السعوديين وحلفائهم العرب يعملون ببطء على بناء تحالفٍ للتصدي لإيران.
وقال محمد بن سلمان: "المرشد الأعلى الإيراني هو هتلرٌ جديد في منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف: "غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح، ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا هنا في الشرق الأوسط".
وشدد على كل شيء تفعله السعودية محليًا يهدف لبناء قوتها واقتصادها.