رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تفوز بحرب السيطرة على الشرق الأوسط.. طهران تشعل حروبا على أنقاض الدول لبسط نفوذها.. المد الشيعي يغزو الوطن العربي.. «الوكلاء» رأس الأخطبوط.. وتمتلك أيادي شديدة القوة في اتخاذ القرار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تخوض إيران منذ أمد بعيد حربا، غير مباشرة ومباشرة، لبسط نفوذها وسيطرتها على الشرق الأوسط، وهو ما تحاول الدول المتنافسة معها على منع حدوثه طول تلك السنوات، إلا أنه من الواضح أن وقت الانتصار لصالح طهران قد حان بعد أن نجحت في مد أذرعها داخل جميع الدول في المنطقة.


وفقا لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، نجحت إيران في الفوز بالنزاع وبسطت نفوذها بأغلب دول الشرق الأوسط، بل أصبحت لها أيادي شديدة القوة في اتخاذ القرار بتلك الدول التي تعتبر ابرزها لبنان، العراق، سوريا، واليمن.

حزب الله
نجح حزب الله، الموالي لإيران، في الفوز على الجماعات السياسية الأخرى الموالية للسعودية في لبنان حتى أنه بسط نفوذه على غرب بيروت والمناطق المحيطة بها كما خرج عن طوع النظام السياسي في لبنان.

وكان تأسيس مجلس وزراء لبناني يسيطر عليه حزب الله في ديسمبر 2016 وتعيين ميشال عون، الموالي للحزب، رئيسا للبلاد قبل ذلك بشهرين، جزء كبير من تسهيل مهمة إيران السيطرة على الداخل اللبناني وهو ما أعقبه انسحاب الرياض من تمويل القوات المسلحة اللبنانية.

نظام الأسد
ساهمت إيران بشكل كبير في بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن نظرا لما تقدمه له من دعم مادي وبشري، كما زرعت إيران في داخل سوريا ميليشيات شيعية محلية مما ساعد النظام في هزيمة منافسيه وانتهت الأمور لحالة من الفوضى العارمة وصعود الجماعات صاحبة الفكر المتطرف.

الحرس الثوري
تولى الحرس الثوري الإيراني بسط المد الشيعي في العراق من خلال إنشاء قوة عسكرية هناك مستقلة تعتمد رسميا على وحدات قوات الحشد الشعبي التي يبلغ قوامها 120 ألف شخص على الأقل، بالإضافة لجماعات شيعية أخرى مؤيدة لطهران، إلى جانب الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن مما يعيق تواجد السعودية هناك.

وكلاء إيران
وفق المحللين فإن "الوكلاء" الذين نجحت إيران في زرعهم في دواخل الدول هم أساس نجاحها في تنفيذ رغباتها بعد أن نجحت من خلالهم في استغلال حاجات معسكرات الدول المنافسة التي تعتبرها أعداء لها، وهو ما لم تنجح الأطراف الأخرى كـ"السعودية" في تنفيذه بالطريقة ذاتها فباتت كفة الميزان مثقلة لصالح إيران، حسب ما أوردته مجلة فورين بوليسي.
الجريدة الرسمية