رئيس التحرير
عصام كامل

شبيجل أونلاين: السعودية تلغي زيارة مسئول رفيع إلى ألمانيا

فيتو

كشف موقع "شبيجل أونلاين" أن السعودية ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها مسئول رفيع المستوى إلى ألمانيا، وذلك بعد استدعائها لسفيرها في برلين، وتعكس الخطوة تدهورا في العلاقات بين البلدين على خلفية تصريحات لوزير خارجية ألمانيا.

ذكر موقع "شبيجل أونلاين" الألماني اليوم السبت أن "الأزمة" بين السعودية وألمانيا تتصاعد، وحسب الموقع فإن السعودية، وبعد أن وجهت انتقادات غير مسبوقة للحكومة الألمانية في اليومين الماضيين، قررت إلغاء زيارة مسئول رفيع إلى برلين، فقد كان مقررًا أن يجري المبعوث الخاص بالإغاثة الإنسانية في اليمن محادثات مع مسئولي وزارة الخارجية الألمانية في برلين، لكن السعودية ألغت الزيارة التي كانت مقررة في عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف الموقع بأن الرفض السعودي هذا هو إشارة أخرى على مدى "تزعزع" العلاقات بين برلين والرياض في الوقت الحالي.

وكانت السعودية قد قررت استدعاء سفيرها في برلين احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل لمّح فيها إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري كان محتجزا ضد إرادته في الرياض، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" فجر السبت. وأشارت إلى أن السعودية قررت "دعوة سفيرها في ألمانيا للتشاور، كما أنها ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة".

من جانبها دافعت برلين عن مواقف وزير الخارجية ريجمار جابرييل فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في إشارة إلى تصريحات جابرييل: "التحدث عن ذلك علانية أمر جائز وبديهي بين الشركاء الدوليين المرتبطين بعلاقات وثيقة. نحن نوجه رسالتنا إلى كافة الأطراف الفاعلة في المنطقة"، وأضاف: "يساورنا قلق كبير حيال استقرار المنطقة في ضوء الأوضاع الراهنة، وندعو كافة الأطراف إلى خفض التوترات".

واليمن هو أحد البلدان الذي طالب وزير الخارجية الألماني المجتمع الدولي بضرورة زيادة المساعدات لها، وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أنها رفعت حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اليمن بنحو أربعة أضعاف من 32.5 مليون يورو عام 2016 إلى 125 مليون يورو خلال العام الجاري.

كما أن العاصمة الألمانية برلين كانت قد شهدت اجتماعات لأطراف يمنية لمدة أسبوع في مايو الماضي لبحث القضايا السياسية والإنسانية المتعلقة بالبلد الذي يعيش فيه سبعة ملايين إنسان يعيشون في "ظروف شبيهة بالمجاعة" بحسب الأمم المتحدة.

م.ح/أ.ح

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية