رئيس التحرير
عصام كامل

سورة الحاقة، معناها وأسباب نزولها وفضائلها.. تعرف عليها

سورة الحاقة، معناها
سورة الحاقة، معناها وأسباب نزولها وفضائلها

سورة «الحاقة» من السور المكية الخالصة، وكان نزولها بعد سورة «الملك» وقبل سورة «المعارج»، وعدد آياتها إحدى وخمسون آية. وفي السطور التالية نستعرض معكم معنى الحاقة وأسباب نزول سورة الحاقة وفضائل سورة الحاقة وأسماءها فإلي التفاصيل

‫سورة الحاقة مكتوبة ماهر المعيقلي - YouTube‬‎
سورة الحاقة،  معناها وأسباب نزولها وفضائلها.. 

 

سورة الحاقة مكية

 

قال الآلوسى: «ويدل على مكيتها ما أخرجه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب قال:«خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فوقفت خلفه، فاستفتح بسورة (الحاقة)، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، فقلت- أى في نفسي-: هذا والله شاعر، فقرأ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ فقلت:كاهن، فقرأ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخر السورة. فوقع الإسلام في قلبي كل موقع».

 

 

وعلى هذا الحديث يكون نزولها في السنة الرابعة أو الخامسة من البعثة لأن إسلام عمر- رضى الله عنه- كان- تقريبا- في ذلك الوقت.

- وجه التسمية: وجه تسميتها (سورة الحاقة) لافتتاحها بها وتكرارها فيها في قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (۱) مَا الْحَاقَّةُ (۲) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (۳)}، حيث وقعت هذه الكلمة في أولها ولم تقع في غيرها من سور القرآن.

 

فضائل سورة الحاقة

 

1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء، فعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".

 

2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.

‫سورة الحاقة مكتوبة.. من قرأها حاسبه الله حسابا يسيرا‬‎
سورة الحاقة، معناها وأسباب نزولها وفضائلها.. 

 

 

 

 

 

 

موضوعات سورة الحاقة

 

1- افتُتِحَت السُّورةُ بتَهويلِ شَأنِ يومِ القيامةِ، والتَّعظيمِ لأمْرِه.

 

2- التَّذكيرُ بما حلَّ بالأُمَمِ الَّتي كذَّبَت بالقيامةِ.

 

3- وصْفُ أهوالِ يومِ القيامةِ، وبيانُ حالِ السُّعداءِ ممَّن يُؤتَونَ كُتُبَهم بأيْمانِهم، وحالِ الأشقياءِ الَّذين يُؤتَون كُتبَهم بشَمائلِهم.

 

4- التَّنويهُ بالقرآنِ الكريمِ، وتَأكيدُ نُزولِه مِن عندِ اللهِ، وصِدقِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يُبلِّغُه عن ربِّه.

 

5- بَيانُ أنَّ القرآنَ تَذكِرةٌ للمؤمنِ، وحَسرةٌ على الكافرِ.

 

6- خُتِمَت السُّورةُ بالأمرِ بتَسبيحِ اللهِ تَعالى.

 

مقاصد سورة الحاقة

 

والسورة الكريمة زاخرة بالحديث عن أهوال يوم القيامة، وعن مصارع المكذبين، وعن أحوال أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، وعن إقامة الأدلة المتعددة على أن هذا القرآن من عند الله-تبارك وتعالى- وعلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن ربه- عز وجل -.

 

وتمتاز هذه السورة بقصر آياتها، وبرهبة وقعها على النفوس، إذ كل قارئ لها بتدبر فكر، يحس عند قراءتها بالهول القاصم، وبالجد الصارم، وببيان أن هذا الدين حق لا يشوبه باطل، وما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم صدق لا يحوم حوله كذب.


اسمها التوقيفي:


- سورة الحاقة: ذكر الزجاج أن الحاقة هي: «الساعة والقيامة سُميت حاقة، لأنها تحق كل إنسان بعمله من خير وشر». وقال الفراء: «سُميت حاقة، لأن فيها حواق الأمور والثواب».

 وقال غيرهما: «سُميت القيامة حاقة، لأنها تحق كل محاق في دين الله بالباطل، أي كل مجادل ومخاصم فتحقه، أي تغلبه وتخصمه»، وعرفت هذه السورة باسم (سورة الحاقة) وعنون بها في المصاحف وكتب السنة والتفسير.

 

 وقد وقعت تسميتها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش، فقرأ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤۰) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ (٤۱)}، قال: قلت: كاهن، قال: {وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (٤۲) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٤۳) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ}، قال: فوقع الإسلام في قلبي كل موقع). 

 

وعن أبي برزة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بالحاقة ونحوها). كما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير رضي الله عنهما قولهما: «نزلت سورة الحاقة بمكة». 

 


أسماؤها الاجتهادية:


- الاسم الأول: سورة السلسلة: سمَّاها الفيروزآبادي في البصائر (سورة السلسلة) وعلل تسميتها بذلك لوقوع فيها قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعًا فَاسْلُكُوهُ (۳۲)}. ولم يرد في هذا الاسم أثر صحيح. 

 

- الاسم الثاني: سورة الواعية: ذكر ابن عاشور أن الجعبري سمَّاها في منظومته في ترتيب نزول السور (الواعية) ولعله أخذها من قوله تعالى: {لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (۱۲)}. وعلق عليها ابن عاشور بقوله: «ولم أر لها سلفًا في هذه التسمية». 

وهذان الاسمان (السلسلة، والواعية) هما من اجتهاد بعض العلماء استنبطوها من ألفاظ‍ وقعت في السورة ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية