رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية «التليجرام».. وسيلة الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم.. ابتكار روسي يتيح تشفير البيانات.. عدم تحديد بيانات المستخدمين أبرز مميزاته.. محظور في إيران وإندونيسيا.. و«خبير»: خطر يهدد ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

باتت التكنولوجيا خطرًا كبيرًا على كثير من الدول في ظل انتشار الإرهاب الذي لم يفلت منه أحد، فأصبح هناك العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تعتبر «سلاحًا ذا حدين» خاصة تطبيق يسمى «التليجرام»، حيث يمكن الاستفادة منه في عملية التواصل والاتصال واستغلاله الاستغلال الأمثل.


«إرهابي الواحات»
ومؤخرًا أعلن «عبد الرحيم مسماري»، إرهابي الواحات «ليبي الجنسية» أن وسيلة التواصل بينه وبين العناصر الإرهابية في ليبيا كانت من خلال تطبيق «التليجرام» وذلك خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب على فضائية «الحياة».

تشفير الرسائل
وفي عام 2013، أنشأ الروسي «بافيل دوروف» تطبيق التليجرام، وكان السبب وراء إنشائه التطبيق هو اعتقاده بأن التطبيقات التي تُستخدم رديئة ولهذا قرر «دوروف» إنشاء تليجرام، وحينما أنشأ هذا التطبيق كان ضمن خططه أن يكون هناك تطبيق يتيح ميزة التشفير للبيانات التي يتم إرسالها من قبل المستخدمين أي أنه لا يتم تخزين الرسائل المرسلة بين المستخدمين، بل يتم تدمير الرسائل ذاتيا فور إرسالها، بالإضافة إلى المستحيل فكه أو تحديد بيانات المستخدم من خلاله، وهو ما دفع أصحاب العمليات الإرهابية إلى استخدامه في تنفيذ جرائمهم.

هجمات باريس
ولم تكن حادث الواحات العملية الوحيدة التي استخدم فيها الإرهابيين «التليجرام» ففي 2015، أعلنت خدمة «تيليجرام» للرسائل القصيرة إغلاق عشرات من قنوات التواصل التي يُعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» بأكثر من لغة، وذلك في أعقاب تقارير حول استخدام التنظيم لذلك التطبيق بشكل واسع من أجل التواصل بين عناصره بشكل سري وبعيدا عن أعين رجال الأمن، حسبما نشرت «سي إن إن».

وكان ذلك أول رد من نوعه من مسئولي «تليجرام» بعد إعلان تنظيم داعش على قناته الرسمية على التطبيق أن الهجمات التي وقعت في باريس في منتصف نوفمبر 2015 هي «مقدمة لعاصفة مقبلة»، والتي راح ضحيتها 127 شخصًا وعشرات الجرحى.

إيران
وفي نفس السياق، اتجهت بعض الحكومات إلى منع التطبيق نظرًا لاستخدامه من قبل العناصر الإرهابية ومن أبرز الدول التي منعت استخدام التطبيق وحظرته داخلها هي إيران التي كان التطبيق من التطبيقات شائعة الاستخدام داخلها.

إندونيسيا
وعلى نفس النهج سار أندونيسيا إذ قال رئيسها «جوكو ويدودو» خلال تصريحات صحفية، أن قرار حظر الـ«تليجرام«، يأتي لصالح أمن البلاد، متابعًا أن هناك الآلاف من القنوات الخاصة تستخدم التليجرام الذي بات يشكل تهديدا للأمن.


خطر يهدد الدول
وفي نفس السياق، قال مصطفى الأسيوطي، خبير الاتصالات، أن هذا التطبيق يتيح عملية التشفير البيانات التي يتم إرسالها من قبل المستخدمين أي أنه لا يتم تخزين الرسائل المرسلة بين المستخدمين.

وأضاف الأسيوطي، في تصريح لـ«فيتو»، أن هذا التطبيق خطر يهدد الأمن القومي وسلامة أي دولة في العالم، ويجب على جميع الدول أن تحظر استخدامه منعا لحدوث عمليات إرهابية والحفاظ على أمن وسلامة البلد.
الجريدة الرسمية