رئيس التحرير
عصام كامل

قاسم سليماني في البوكمال.. رسالة لواشنطن وتأمين خط «طهران - بيروت»

فيتو

ظهر قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في مدينة البوكمال الإستراتيجية السورية بعد تحريرها من "داعش" ليعلن ترسيخ قدم طهران في سوريا وتأمين خط" طهران- بيروت".


قاسم سليماني ظهر وسط مقاتلي حركة "النجباء" الشيعية التي وضعها الكونجرس على قوائم الجماعات الإرهابية في رسالة إلى واشنطن بالتأكيد على دعم إيران للنجباء وعدم تخليها عن المليشيات الشيعية.

وجاءت زيارة سليماني يوم واحد فقط من إدراج الكونجرس الأمريكي حركة “النجباء”في قائمة التنظيمات الإرهابية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مركز قيادة حركة النجباء بسوريا أن سليماني تفقد مقاتلي الحركة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور الحدودية الإستراتيجية مع سوريا، مرفقة ذلك بعدة صور.

وحركة النجباء هي أحد مكونات مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، وتشارك في الحرب بسوريا منذ عدة سنوات بحجة الدفاع عن "المراقد الشيعية المقدسة".

وجاء ذلك بعد إعلان الجيش السوري الحكومي بدعم من حلفائه الروس وإيران والميليشيات الموالية لإيران تمكنه من طرد تنظيم داعش الإرهابي من البوكمال السورية.

وأعلنت حركة النجباء منذ عدة أشهر لوائين من مقاتليها على الحدود العراقية السورية تحضيرا للسيطرة على البوكمال كونها نقطة حدودية مهمة تربط بين سوريا والعراق.

ومع تصاعد حدة الاشتباكات حضر سليماني قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري إلى المنطقة والتقى المقاتلين والقادة الميدانيين للحركة.

ووفق ما نشرته وكالة "فارس"، مساء الخميس، فإن الإرهابي قاسم سليماني تابع أحدث التطورات وحث المقاتلين على استمرار القتال حتى السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية بالكامل.

وكان الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه أعلنوا سيطرتهم على مدينة البوكمال، ثم تم الإعلان عن استعادة الإرهابيين السيطرة عليها، غير أنه أمس الخميس عاد إليها الجيش السوري وحلفاؤه.

ولكن الجيش الروسي- حليف دمشق- نفى ما رددته مصادر معارضة عن استعادة داعش السيطرة على البوكمال الأسبوع الماضي، وقال قائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا سيرجي سوروفيكين: إن المسيطر على المدينة هو الجيش السوري وحلفاؤه منذ الجمعة الماضية.

وجاء إعلان دمشق وحلفائها السيطرة على البوكمال بالتزامن مع إعلان القوات العراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي السيطرة على مدينة القائم العراقية، وهي المقابلة للبوكمال على الناحية الثانية من الحدود.

ووجود المليشيات الموالية لإيران في البوكمال والقائم حلقة مهمة من حلقات تنفيذ الممر البري الإيراني الجاري صنعه، ويمتد من طهران ويمر بالعراق ليخترق سوريا من بوابة مدينة القائم في محافظة الأنبار إلى مدينة البوكمال السورية بدير الزور، ثم يواصل امتداده إلى اللاذقية لينعرج جنوبا إلى دمشق وبيروت.
الجريدة الرسمية