رسائل إلى حمدين صباحى.. (9)
وانتظرت يومين يا أستاذ حمدين؛ كى أقرأ أو أسمع أو أرى تصريحا لأى متحدث رسميا معتبرا عن التيار الشعبي.. يخرج على الناس وإليهم.. ليقول إن التيار لا يشارك فى أى تظاهرات تمت يوم الجمعة، وأن كوادره وأعضاءه غير موجودين بل وغير داعين أصلا لأى فعاليات فى هذا اليوم.. لكن لم يحدث!..
لماذا انتطرنا؟، ولماذا كان ذلك مهما؟، لأن هناك جماعة متوحشة تستغل شعبا طيبا عنده من الوعى ما عنده، وتقول له هذه الجماعة وإعلامها الإلكترونى والفضائى على السواء "إن كل من يعارض الإخوان هم من جبهة الإنقاذ.. وجبهة الإنقاذ هى حمدين والبرادعى تقريبا..
ولذلك.. فأى سلوك فى الشارع يتم تسويقه جماهيريا باعتباره من صنع هؤلاء.. خصوصا أن تسويات من أى نوع من الممكن أن تتم بين أى من رموز المعارضة الآخرين والإخوان فى أى لحظة.. وفى أى صفقة.. لكنها فيما يبدو ستكون عصية أو ربما مستحيلة مع حمدين ومن بعده البرادعي.. ولذلك سيظل الاستهداف مستمرا وتلفيق التهم والأباطيل سلوكا إخوانجيا يوميا!..
كان النفى سيقول للناس إن "الإنقاذ والتيار" ليسوا بهذا الضعف الذى كان.. وإن المعارضة عفية ليست بهذا الهزال.. وأنها لو حشدت لحشدت الحشود الكبيرة وليست بضع عشرات كما يروج الإخوان عن المعارضة التى تنتهى من الشارع المصرى الآن وفى طريقها للاستسلام.. كما كان النفى سيقول إنه ليس منا من حرق سيارات الشرطة وغيرها من تفاصيل أخرى جرت فى اليوم نفسه!..
بل لو كنت من المتحدث الرسمي، المعتبر، لنفيت أصلا مشاركة التيار قبل حلول يوم الجمعة.. وأعفيت التيار من ضعف الحشد وما جرى من الحشد الضعيف..
وهكذا فعل الإخوان.. حين نفوا مبكرا صلتهم بأى تظاهرات ضد القضاء فى الجمعة الماضية.. وكسبوا جولة ذلك اليوم.. وهكذا، يحتاج الأمر إلى وقفة!!..
وللحديث بقية...