الحوار مع قنبلة!
أن تستضيف على شاشة شهيرة لصا للمساكن وتتركه بلا مبرر يشرح للناس أسهل طرق اقتحام الشقق دون أن يشعر به أحد وكيف يعرف غياب الأسر عن بيوتها وكيف يتصرف إن عادوا لها وهو بداخلها.. ثم يشرح كيف يفتح خزائن الأموال وصناديق المجوهرات ثم كيف يغادر المكان دون أن يراه أحد ودون ترك أي بصمات.. فإنك أمام أجمل فترة إعلانية لعالم اللصوصية والمتطلعين إليه!
وأن تستضيف أحدهم ليشرح للناس كيفية تزييف الأوراق النقدية من أدوات بسيطة متوفرة لكل الناس وكيف يمكنه أن يجعلها لا فرق بينها وبين العملات الصحيحة ثم يشرح للناس كيفية إنفاقها دون أن يفتضح أمره فأنت شريك في خراب الاقتصاد الوطني وتشجيع أجيال جديدة من المزيفين!
وأن تحاور إرهابيا وتتركه يشرح أفكاره وأسس اعتقاده وتتركه دون رد، فقد منحت الإرهاب مساحة لا يحلمون بها.. وهذه الأخيرة تحديدا لا يتقدم إليها -ولا ينبغي أن يتقدم إليها- إلا من قرأ "الإيمان الأوسط" لابن تيمية مثلا و"مبادئ الإسلام" و"الجهاد في سبيل الله" و"تذكرة دعاة الإسلام" و"الانقلاب الإسلامى" لأبي الأعلى المودودي و"معالم على الطريق" لسيد قطب و"جاهلية القرن العشرين" لمحمد قطب و"رسائل حسن البنا" أو "رسائل الإمام الشهيد" كما يسمونها ورسائل "الحجيات والهجرة والتوسعات" لشكري مصطفى و"تحكيم القوانين" لمحمد آل الشيخ و"كلمة حق" لعمر عبدالرحمن و"الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج وإصدارات مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن "حكم العذر بالجهل" و"حكم الفئة الممتنعة" ثم الرد على كل ذلك في كتب "الخلافة الإسلامية" للمستشار محمد سعيد العشماوي..
و"ربا البنوك" للعشماوي أيضًا و"حوار لا مواجهة" للدكتور أحمد كمال أبو المجد و"الحقيقة الغائبة" و"قبل السقوط" و"الملعوب" و"النذير" لفرج فودة و"وهذا هو الإسلام" و"في رحاب السنة المطهرة" للدكتور عبدالله شحاته و"الإرهاب" للدكتور محمد شحرور و"السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" للشيخ محمد الغزالي، وهو الكتاب الذي أثار ضجة كبرى وطبعت منه عشرات الطبعات حتى الآن بعضها تم في أيام قليلة..
و"هذا ديننا" للشيخ الغزالي أيضًا و"المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء" للأستاذ جمال البنا وغيرها وغيرها من مئات الكتب التي تهدم الأفكار الإرهابية على رأسها.. بخلاف ذلك فالنصيحة أن يمتنع أي إعلامي من الحوار مع أي متطرف وقد تعمدنا أن نكتب الروشتة في السطور السابقة لكي يتحصن المذيع ويكون قادرًا للرد الفوري على أي إرهابي.. كثيرون يقدمون برامج طبية فيثقفون أنفسهم قبل تقديمها.. وكذلك حتى في تقديم البرامج الرياضية أو الطهي والطبخ.. فما بالنا ونحن نتحاور مع قنبلة تجلس على المقعد المواجه؟!