4 مشكلات تواجه الاستثمار في المدن الجديدة.. الروتين والبيروقراطية وارتفاع أسعار الأراضي ونقص المرافق أبرزها.. وخبراء يطالبون بحلول جذرية ودعم اللامركزية
لا تزال بعض المشكلات تعيق عمليات الاستثمار في المدن الجديدة، وتقف حائلا أمام جذب مزيد من الاستثمارات بها، على الرغم من توافر الأرض، لكنها لا تصلح بدون مرافق، فضلا عن معوقات فنية لم تستطع وزارة الإسكان التغلب عليها.
وأكد خبراء عقاريون، أن أبرز المشكلات التي تواجه الشركات والمستثمرين في المدن الجديدة هي الروتين، وكثرة الإجراءات التي تدفع المستثمر للتفكير أكثر من مرة في المشروع، علاوة على مشكلات ندرة الأراضي المطروحة في المدن الجديدة من قبل وزارة الإسكان للمستثمرين، وعدم ترفيق مخزون الأراضي الأخرى وغلاء أسعارها.
غلاء الأراضي
وأكد صلاح حجاب الرئيس الشرفي لجمعية التخطيط العمراني، أن أبرز المشكلات التي تواجه المستثمرين في المدن الجديدة من وجهة نظري، هي غلاء الأراضي، وعدم تخطيطها من البداية مطالبا بتفادي تلك الأخطاء في المدن الجديدة الناشئة.
وأشار إلى أن دور الدولة لابد وأن يتجلى في آليات الاستفادة من تخطيط الأراضي الكائنة في المدن الجديدة، التي لم يتم استغلالها أفضل استغلال من أجل طرح أراضٍ بأسعار ميسرة للمستثمرين، ومن ثَم تنفيذ مشروعات سكنية جديدة، وتوفير الوحدات المطلوبة، مشددا على أن مخزون الأراضي في المدن الجديدة كبير، لكن هناك أراضٍ بحاجة إلى مرافق حتى تكون صالحة للطرح والاستثمار بمختلف الأنشطة.
جهات إدارية
من جانبه، قال إبراهيم عارف الخبير المثمن العقاري؛ إن أجهزة المدن الجديدة لن يتعدى دورها مع المستثمرين سوى أنها جهات إدارية، تمثل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق فقط في تنفيذ التعليمات التي تصدر إليها، مؤكدا أن دور هذه الأجهزة من المفترض أن يتطور إلى أكثر من ذلك وتكون جهات أكثر نفعا.
أراضي التوسعات
وناشد المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي للتنمية العقارية والرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، بإعادة النظر في المخزون الكائن من الأراضي في مناطق التوسعات وغيرها في المدن الجديدة، مؤكدا أن هذه الأراضي بحاجة إلى خطة تأهيل لتلك الأراضي، تبدأ بأعمال المرافق وإشراك القطاع الخاص في تلك الخطة.
