رئيس التحرير
عصام كامل

20 مليون قتيل ضحايا أمريكا خلال 37 عاما.. الملايين يدفعون حياتهم ثمنا لأطماع واشنطن.. أفغانستان والعراق أكبر المتضررين.. و«سي آي إيه» القاتل الحقيقي

فيتو

بعد أن تعالت صرخات الولايات المتحدة للتنديد بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، اهتمت الكثير من الجهات البحثية ووسائل الإعلام برصد جرائم واشنطن في جميع أنحاء العالم خلال 37 عاما، وبلغت 20 مليون قتيل.


لم يكن ضحايا أمريكا فقط من دول كبيرة حول العالم ولكن عددا كبيرا من الوفيات أيضا كان من بين صفوف شعوب أصغر حجما حتى أنها مثلت أكثر من نصف العدد الإجمالي للدول التي عمدت أمريكا التدخل فيها عسكريا.

وفق مركز جلوبال ريسرش البحثي فإن الولايات المتحدة على الأرجح مسئولة، منذ الحرب العالمية الثانية، عن وفاة ما بين 20 و30 مليون شخص في الحروب والصراعات المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

أفغانستان
الولايات المتحدة هي المسئولة عن ما بين 1 و1.8 مليون حالة وفاة خلال الحرب بين الاتحاد السوفياتي وأفغانستان التي كانت الدافع الأساسي للاتحاد السوفييتي في ذلك الغزو.

بعد فترة أنفقت وكالة الاستخبارات المركزية من 5 إلى 6 مليارات دولار على عملياتها في أفغانستان من أجل إبعاد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان وعندما انتهت الحرب التي استمرت نحو 10 سنوات كان أكثر من مليون شخص فقدوا حياتهم.

وكانت الولايات المتحدة مسئولة مباشرة عن مقتل نحو 12 ألف قتيل في أفغانستان نتيجة القصف الذي نفذته هناك انتقاما لهجمات على ممتلكات الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، وغزت القوات الأمريكية هذا البلد.

أنجولا
بدأ الكفاح المسلح للسكان الأصليين ضد الحكم البرتغالي في أنجولا عام 1961، وفي عام 1977 اعترفت الأمم المتحدة بالحكومة الأنجولية وكانت الولايات المتحدة حينها واحدة من الدول القليلة التي عارضت هذا العمل واتخذت بعد ذلك تدخل جنود كوبا في أنجولا ذريعة لتدخلها العسكري هناك.

تشاد
قتل ما يقدر بـ40 ألف شخص في تشاد وتعرض ما يقرب من 200 ألف شخص للتعذيب من قبل حكومة برئاسة حسين حبري الذي تولى السلطة في يونيو عام 1982 بمساعدة أموال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وظل متوليا السلطة لمدة ثماني سنوات، واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش حبري هو المسئول عن آلاف عمليات القتل.

تشيلي
تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في انتخابات تشيلي وفي عام 1970 انتخب المرشح سلفي أليندي رئيسا، فحرضت وكالة الاستخبارات على انقلاب عسكري ضده لكن رئيس اركان الجيش التشيلي الجنرال رينيه شنايدر عارض خطتها فخططت بمعاونة البعض الجيش التشيلي لاغتيال شنايدر ولكن المؤامرة فشلت أيضا.

بعد ذلك شهدت تشيلي حرب عصابات تضمنت عمليات حرق متعمد والقصف والتخريب والإرهاب وهو ما أسفر بعد 17 عاما من الإرهاب عن مقتل آلاف من التشيليين وتعرض كثيرون آخرون للتعذيب.

إيران
فقدت إيران نحو 262 ألف شخص في الحرب ضد العراق في الفترة من 1980 إلى 1988 والتي دعمت فيها البحرية الأمريكية العراق عسكريا حتى أنها أثناء معركة ضد زوارق حربية إيرانية أطلقت صاروخين على طائرة إيرباص إيرانية كانت في رحلة مدنية روتينية ولقي جميع المدنيين الذين كانوا على متنها مصرعهم وبلغ عددهم 290 شخصا.

العراق
استمرت الحرب العراقية الإيرانية في الفترة من عام 1980 إلى عام 1988، وخلال تلك الفترة كان هناك نحو 105 ألف حالة وفاة عراقية وفقا لصحيفة واشنطن بوست، وعلى الرغم مما بدا من تأييد أمريكا للعراق إلا أن تقديم الدعم العسكري والمادي لها سبب في مواجهتها لإيران التي كانت أكثر قوة منها فكبدتها خسائر فادحة.

الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 أيضا نتج عنها مقتل 654 ألف شخصا على الأقل منهم 600 ألف جراء أعمال عنف وبقيتها عن العمليات الأمريكية في الداخل العراقي.
الجريدة الرسمية