دراسة: الضغوط النفسية تزيد الإحساس بالجوع وتسبب السمنة
نشرت مجلة "live science المهتمة بالعلم أحدث دراسة عن تأثير الإجهاد وضغوط الحياة على المرأة والتي أجرتها جامعة كاليفورنيا
"ووجد الباحثون أن النساء في منتصف العمر والمسنات اللواتي تعرضن لمزيد من الضغوط من أحداث الحياة الكبرى، والتي كان لها أثر كبير لجعل النساء أكثر عرضة لتطوير السمنة من النساء اللاتي لم يتعرضن لأي أحداث مجهدة، وذلك وفقا للدراسة، التي أجراها العلماء في الولايات المتحدة بجمعية القلب العلمية في أنهايم، بولاية كاليفورنيا.
وتشير هذه النتائج إلى أن الضغط النفسي لدى النساء قد يكون مرتبطا بزيادة احتمالات السمنة، وفقا لما ذكرته الباحثة الدكتورة ميشال ألبرت، مديرة مركز دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، قالت ألبرت: إنه يمكن أن يأتي الإجهاد النفسي في شكل حادث صادم مثل وفاة طفل أو حادث أو مرض يهدد حياته أو هجوم جسدي خطير.
وأضافت ألبرت، أن التوتر قد يكون ناجما أيضا عن حوادث الحياة السلبية التي حدثت خلال السنوات الخمس الماضية مثل العاطلين عن العمل لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر أو التعرض للسرقة أو السطو،مشيرة إلى أن الإجهاد والسمنة يعتبران عوامل خطر لأمراض القلب، ولكن لا يعرف إلا القليل عن العلاقة بين أحداث الحياة المجهدة والسمنة لدى النساء.
جمع الباحثون بيانات نحو 22،000 امرأة، بمتوسط عمر 72 عاما لذلك، للتحقيق في كيفية تأثير الأحداث المجهدة على الوزن التغييرات في النساء، وهي دراسة طويلة الأمد في الولايات المتحدة تدرس المخاطر الصحية في النساء بعد انقطاع الطمث، وأثبتت نتائج الدراسة أن نحو 23 % من النساء المشاركات في الدراسة يعانين من السمنة المفرطة.
قد أجابت المشاركات على أسئلة حول ما إذا كانوا قد تعرضوا لحادث صادم كبير في حياتهم، بالإضافة إلى أسئلة حول أحداث الحياة السلبية خلال السنوات الخمس الماضية، ووجد الباحثون أن تعرض النساء لأكثر من حادث صادم في حياتهن زاد فرصة البدانة لديهن.
فلم تكن مجرد تجربة ضاغطة كبيرة ترتبط بالبدانة، فقد وجدت الدراسة أن أحداث الحياة السلبية رفعت احتمالات السمنة لدى النساء، وكانت النساء اللواتي تعرضن لأربعة أحداث سلبية أو أكثر في السنوات الأخيرة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 36% مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرضن لأحداث مجهدة، وأشارت النتائج إلى أن النساء اللائي حصلن على حدث سلبي واحد كان أكثر عرضة للإصابة بالبدانة بنسبة 17 %.
يعتبر أحد التفسيرات المحتملة لعلاقة الإجهاد بالسمنة هو أن الإجهاد قد يزيد الشهية عن طريق زيادة إنتاج هرمون الغريلين، وغالبا ما يشار إليه باسم "هرمون الجوع"، قد يؤدي الإجهاد أيضا إلى تغييرات في عادات نمط الحياة، مثل انخفاض النشاط البدني أو زيادة استهلاك الكحول، أو قد يؤدي إلى تغييرات في عادات الأكل،وتلعب العواطف دورا في الشعور بالقلق يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة أو جعل شخص أكثر عرضة لمشكلات النوم والقلق والاكتئاب.