دفاع المتهم الأول في «رشوة إيجوث»: «التحريات باطلة»
طلب حسنين عبيد، دفاع المتهم الأول في قضية "رشوة إيجوث"، البراءة لموكله، مستندًا على بطلان التحريات، وعدم جديتها، كما دفع أيضًا ببطلان اعتراف المتهمة لورنس داوود، موضحا أنها غيرت أقوالها في اعترافاتها أمام النيابة العامة، حيث أنكرت في بداية التحقيقات ثم اعترفت بعد ذلك بالواقعة واشتراكها فيها".
وأكد الدفاع في مرافعته أمام هيئة المحكمة على بطلان التحريات، في أنه اعتمد على ذكر مبالغ الرشاوى على مصدر سري، وهو الأمر الذي لا يمكن الاعتراف به، مضيفا: "لماذا نسمح بمصادر سرية ونحن في قاعة النور".
وأضاف: "أن التسجيلات الموجودة في القضية خلت من أي طلب من جانب المتهم الأول للرشوة"، مؤكدًا أن وجود 60 ألف دولار، في منزل المتهم لا يعني أنه تلقى رشوة حيث إنه لم يكن يعلم بموعد الحصول على تلك الأموال.
وتابع: "ليس هناك اتصال بين المتهم الأول والخامس، والتحريات تفتقر إلى الدليل".
والمتهمون في القضية هم كل من: ممدوح محمد عبده رطب العضو المنتدب للشئون الفنية بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث) وأحمد عبد الفتاح حنتيرة (مالك شركة الكنانة للمقاولات) ولورانس داود يوسف (مالكة شركة برفكت) وصلاح محمد صفوت القاضي (مدير فرع شركة الإنشاءات العربية بمصر) وبدوي عبد الحميد يوسف (الوسيط في تقديم الرشاوى).
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهم الأول، أنه بصفته موظفا عموميا "العضو المنتدب للشئون الفنية بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق- إيجوث" طلب وأخذ عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب وأخذ لنفسه المبالغ المالية موضوع الاتهام، من المتهمين الثلاثة مقدمي الرشاوى.
وأسندت النيابة إلى المتهمين الثلاثة مقدمي الرشاوى، أنهم قدموا رشوة لموظف عمومي، لأداء عمل من أعمال وظيفته، في حين أسندت إلى المتهم الأخير أنه توسط في تقديم رشوة لموظف عمومي.
وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول (ممدوح رطب) طلب رشاوى مالية في 3 وقائع مختلفة، قيمتها الإجمالية نحو 5 ملايين جنيه، حيث طلب من المتهم أحمد عبد الفتاح مبلغ مليون جنيه على سبيل الرشوة (حصل منها على 700 ألف جنيه على دفعتين) مقابل أن يسند إلى شركة (الكنانة) مشروع توريد وتركيب المطبخ الرئيسي بفندق مينا هاوس، بواسطة من المتهم بدوي عبد الحميد.
وطلب المتهم الأول من المتهمة لورانس داود مليون جنيه على سبيل الرشوة، مقابل أن يسند إلى شركة (برفكت) أعمال تجديد غرف النزلاء بالكامل بفندق ماريوت القاهرة، وحصل منها بالفعل على المبلغ المتفق عليه بعد أن تم الإسناد.
وطلب المتهم الأول من المتهم صلاح محمد صفوت، 2 مليون و980 ألف جنيه كرشوة، أخذ منها دفعة مقدمة بقيمة 60 ألف دولار أمريكي، مقابل أن يسند إلى فرع شركة (الإنشاءات العربية) أعمال مشروع تطوير وتجديد النادي الصحي والمسبح وأحد المطاعم بفندق ماريوت الزمالك، وإنهاء صرف المستحقات المالية عن الأعمال المنفذة بمعرفة الشركة.