رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن «اتفاقية الدم» بين إسرائيل ودروز سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجمات جوية على مواقع تابعة لجيش الأسد وحزب الله وتعلن للعالم أنها لن تقبل بتمكين إيران على حدودها، يخرج متحدث جيش الاحتلال ببيان يخالف هذا الخط ويقول إن "الجيش الإسرائيلي يساند أهل حضر السورية ولن يسمح باحتلالها من أجل دروز إسرائيل"، مع العلم أن دروز قرية حضر موالون للأسد وحزب الله، وذلك ما أثار تساؤلات حول كيفية استطاعة الدروز الحصول على تعهد علني كهذا من إسرائيل.

تحالف الدم
يقول مراقبون ومحللون في إسرائيل إن السبب يعود إلى "تحالف الدم" الذي نشأ بين الطائفة الصغيرة التي يبلغ عدد أفرادها نحو 120 ألف، أي أقل من 2 % من سكان إسرائيل، وبين تل أبيب. فهذا التعبير الذي يردده قادة إسرائيل وزعامة الطائفة بحسب موقع المصدر الإسرائيلي بين حين وحين يعود إلى تطوع الشباب الدرزي في صفوف الجيش الإسرائيلي ومساندة اليهود منذ إقامة دولتهم في الحروب التي هددت وجودهم، واليوم لسان حال الدروز هو "لقد ساندناكم فحان الوقت أن تساندونا".

83 % بجيش الاحتلال
ولأجل ذلك كشف تقارير أن ما يقرب من83% من شباب هذه الطائفة يلتحقون بالجيش الإسرائيلي، ويتفوق نسبة الدروز الذي يخدمون في الوحدات القتالية مقارنة باليهود وفي أدبيات الجيش وثقافته يذكر الدروز على أنهم أخوة السلاح ولهم مواقف بطولية لا تُحصى.

استعطاف الاحتلال
يرجع الاتفاق المبرم بين الطائفة ودولة الاحتلال إلى أن قصة الأقلية الدرزية في إسرائيل تشابه إلى حد ما قصة إسرائيل نفسها، فمثل إسرائيل الصغيرة التي استطاعت استمالة قوة عظمى – أمريكا - إلى جانبها، هم استطاعوا استمالة إسرائيل للوقوف إلى جانبهم.

التحالف مع إسرائيل
هنالك من يقول إن اليهود الصهاينة في أثناء بناء دولتهم وتحديد سياستهم إزاء شعوب المنطقة رأوا فرصة في إمكانية فصل الطائفة التي تسكن الجبال عن المحيط العربي وكسب ولائها، ومن يقول إن الدروز شعروا بوجود فرصة في التحالف مع دولة الاحتلال والصهاينة، لحمايتهم من الملاحقات والظلم الذي لحق بهم تحت الحكم العثماني. أيا كانت الرواية الأقوى، الحاصل هو أن اليهود والدروز اتفقوا وأنشأوا تحالفا لا يمكن تجاهله.

التجنيد بالجيش
ففور إعلان احتلال دولة فلسطين وقيام دولة إسرائيل عام 1948 تطوعت في الجيش الإسرائيلي وحدة صغيرة سميت "وحدة الأقليات"، ضمت نحو 80 درزيا سوريا انشقوا عن جيش الإنقاذ، وبعدها زاد أعداد الدروز الذين التحقوا بالوحدة التي صارت جزءا لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي، حتى سنت إسرائيل قانون التجنيد الإجباري للشباب الدرزي.
وبمرور الزمن امتلأت المقابر العسكرية التي أنشأتها الدولة في القرى الدرزية بالقتلى الذين قاتلوا إلى جانب اليهود وقتلوا في المعارك، وأصبحت مراسم ذكرى الشهداء الدروز مظهرا من مظاهر تحالف الدم بين الإثنين.

الجريدة الرسمية