رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 7 مصانع ذكية و5200 خريج حصيلة مبادرات تطوير التعليم الفني بالإسكندرية.. رجال الأعمال واتحاد الصناعات شريك أساسي في النهوض بالمنظومة.. والكينج يشارك بأغنية داعمة لمشروعات الشباب

فيتو

مبادرات ومؤتمرات تعقد لتطوير التعليم الفني بالإسكندرية، منذ عدة سنوات بهدف الارتقاء بالتعليم الفني سواء الطلبة أو المعلمين أو المدارس، لتخريج دفعات فنية من الصناع المهرة لتعود الإسكندرية رائدة في مجال الصناعة المصرية والتصدير للخارج.


وجاءت محاولات تطوير التعليم الفني، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال واتحاد الصناعات وهيئات خارجية، للوصول لحلول حقيقية تطبق على أرض الواقع لدعم مهارات الطلاب وإمداد المدارس بالمعدات اللازمة.

"فيتو" ترصد تلك المبادرات والمحاولات التي تتم في الإسكندرية للنهوض بالتعليم الفني في التقرير التالي:

مشروع مدارس التدريب
وهو نظام يدرس فيه الطالب يومين فقط وأربعة أيام تدريب فعلي وعملي للطلاب والطالبات بالمصانع، ويقام بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال واتحاد الصناعات، ويبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا، ويتقاضى فيه كل طالب أو طالبة أجرا شهريا كمكافأة تشجيعية ففي الصف الأول يتقاضى الطالب مبلغ 300 جنيه وبالصف الثاني 400 جنيه وبالصف الثالث 500 جنيه.

وقال مصطفى ياسين، المسئول الإعلامي بالتعليم الفني في الإسكندرية، إن هذا النظام كان يسمى بالسابق في مصر منذ عدة سنوات "مبارك كول" حيث إن ألمانيا هي أول من بدأت بتنفيذه حتى وصلت الآن إلى دولة عظمى وكبرى من خلال تكنولوجيا الصناعة والإنتاج والجودة والمهارة.

وأضاف أنه خلال الأعوام السابقة شهدت وزارة التربية والتعليم وقطاع التعليم الفني بها توقيع العديد من البرتوكولات مع عدد من المصانع والشركات الكبرى بالمحافظات المختلفة بتفعيل هذا المشروع من خلال فتح مدرسة داخل "مصنع" أو "فصل داخل مصنع" أو "تدريب عملي بأجر" أو بنظام الشراكة داخل المدارس الفنية وذلك من خلال استقبال طلاب وطالبات مدارس التعليم الفني لمدة أربعة أيام فقط داخل تلك المصانع والشركات وكل حسب تخصصه للتدريب والعمل والإنتاج حيث تكون هي للتدريب والتطبيق العملي لما تم دراسته لمدة يومين بمدرسته الأصلية للمناهج النظرية.

بنود مهمة
وأشار "ياسين" إلى أنه أيضا تم إقرار عدة بنود مهمة ضمن إعداد توقيع عقد الشراكة من قطاع التعليم الفني وإدارة التدريب والتعليم المزدوج بالوزارة ومع مديري الإدارات ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات ومع مسئولي المصانع والشركات أولها المتابعة والإشراف الدائم على الطلاب والطالبات بتلك المشروع الكبير للتدريب والتعليم المزدوج وأنظمته المختلفة وموجهي التخصصات النظرية والعملية المختلفة، لافتا أن ذلك مع الالتزام التام من الشركة أو المصنع بتوفير كافة أجهزة ووسائل الأمن الصناعي مع توفير ملابس الوقاية الشخصية والزي الخاص بالتدريب العملي للحفاظ وحماية الطلاب من المخاطر أو الإصابات عند التعرض لأعمال الصيانة للماكينات والأجهزة أو عند النظافة اليومية لورشة التصنيع والترتيب والتجهيز قبل الإعداد للعمل.

7 شركات
وأوضح أن هناك 7 شركات في الإسكندرية مشاركة في هذا النظام، وهما شركات راكتا، ومدرسة كابو، والنيل للمفروشات، وبيرلي، بالإضافة لوجود مصانع داخل المدارس في الإسكندرية الزراعية، وطلعت حرب الصناعية، وبرج العرب الصناعية المشتركة، لافتا إلى أن هناك 600 طالب في كل فصل، ومن تخرج التحق بسوق العمل فعليا بإجمالي 5200 متدرب وذلك عن طريق إدارة التوظيف وتيسير الانتقال لسوق العمل.

الكينج يشارك في الدعم
وكشف ياسين، عن تبني التليفزيون المصري، لمبادرة تحمل اسم التعليم الفني نهضة مصر القادمة، والتي شارك فيها الكينج محمد منير بأغنية لدعم التعليم الفني، كما يقوم التليفزيون المصري وخاصة قناة الإسكندرية بالتركيز على الموضوعات التي تخص التعليم الفني وتطويره.

وأكد "ياسين" أن الدولة وقيادتها بدأت مؤخرا بالاهتمام بهذا الفكر الجديد في تغيير نظرة المجتمع نحو هؤلاء الطلاب والخريجين بمدارس التعليم الفني والذين هم بالفعل قادرون على تنمية ونهضة حقيقية لمصرنا. واقتناع ومساندة دائمة من كافة قيادات التليفزيون بماسبيرو بما قمت به على مدى سنوات طويلة في تنفيذ تلك التنويهات والبرومات الكثيرة لكافة المهن من إعداد وتصوير ومونتاج وانتقالات باهظة على نفقتي الخاصة.

جمعية رجال الأعمال
قال محمد صبري، رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية إن الجمعية تهتم بشكل خاص بتطوير ودعم التعليم الفني في الإسكندرية، لأنها تعي جيدا أنه عصب أي صناعة وتقدم في مصر.

وأشار "صبري" إلى أن اهتمام الجمعية وضح جاليا من خلال إنشاء مركز التدريب المهني ببشاير الخير، والذي خرج قبل نهاية أول عام له 200 متدرب تم إلحاقهم بسوق العمل مباشرة.

وأضاف أن الجمعية وقعت اتفاقية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لتطوير التعليم الفني، وأثمر ذلك عن مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات، ويهدف إلى تحسين العمالة والتوظيف والإنتاجية في الإسكندرية من خلال إطلاق شبكة لتنمية القوى العاملة.

وأكد أنه تم إنفاق 180 مليون جنيه العام الماضي لدعم المنشآت الفنية وتحويل 12 ألف منشأة من غير رسمية إلى رسمية، وتحويل العمالة الفنية لعمالة ماهرة وخفض نسبة البطالة.

اتحاد الصناعات
وقال محمد البودي، رئيس اتحاد الصناعات بالإسكندرية، إن الاهتمام بالتعليم الفني وتطويره، يأتي دعما للصناعة المصرية بات شيئا مهما ويجب الاعتماد على مصانعنا والفنيين المصريين، مضيفا أنه يجب قبل البدء في هذا الاهتمام بالتعليم الفني ورفع مستوى الطلاب وربط التعليم بسوق العمل، خاصة وأنه لا زال هناك تدنٍ في مستوى الطلاب وعدم ربطهم مع سوق العمل، ويجب أن يختار الطالب أو المتدرب نوع العمل الذي يحبه ويكون هذا قبل بداية التحاقه بالمدرسة الفنية.

وأضاف "البودي"، أن اتحاد الصناعات بدأ بالفعل في تدريب طلاب بعض مدارس التعليم الفني، من خلال المصنع الذكي، ولدينا 5 مصانع ذكية، ونقوم بفتح فصول تعليمية أخرى داخل المصنع الذكي بالتعاون مع التعليم الفني وبأجر رمزي يدفعه صاحب العمل، وهناك بروتوكول موقع مع التعليم الفني لهذا الغرض، وسيتم توقيع بروتوكول مع كلية التعليم التكنولوجي بالإسكندرية لنفس الغرض وتدريب الفنيين أو مساعدي المهندس، وجهزنا بالفعل معمل داخل الكلية مع أحد الشركات الخاصة.
الجريدة الرسمية