4 أسباب تمنع إيران من دخول حرب مباشرة مع السعودية
تتبادل المملكة العربية السعودية وإيران اتهامات نارية تنذر بنشوب حرب بينهما بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني استقالته من الرياض اعتراضًا على السياسة التي تتبعها حركة حزب الله- ذراع طهران-، وتنفيذ الأمير محمد بن سلمان حملة اعتقالات ضد الفساد، وإطلاق صاروخ باليستي على الرياض.
بعد سقوط الصاروخ، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لشبكة سيإن إن الأمريكية: "كان ذلك صاروخًا إيرانيًا أطلقه حزب الله اللبناني من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن".
ورأت مجلة "تايم" الأمريكية، في تقرير لها، أن إيران لا ترغب في دخول حرب مع السعودية لعدة أسباب منها تدفق ملايين الإيرانيين إلى مدن عراقية مثل النجف وكربلاء للاحتفال بمناسبات شيعية مثل أربعين الحسين.
كما أن إيران، بحسب المجلة، تمكنت من حماية الرئيس السوري بشار الأسد من الانهيار بمساعدة ميليشيا حزب الله والدعم الجوي الروسي في مواجهة إرهابيي تنظيم داعش وتنظيمات متطرفة أخرى؛ وبالتالي لا تحتاج للانتصار على السعودية في سوريا.
ووجدت طهران نفسها أيضًا في حرب استنزاف مكلفة جدًا بين الحوثيين في اليمن والتحالف العربي بقيادة السعودية منذ عام 2015 لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ووفقًا للمجلة، فإن انتقال الحرب من الوكالة إلى مباشرة بين إيران والسعودية سوف يؤدي لنتائج عكسية لطهران لقوة وحداثة المعدات العسكرية التي اشترتها الرياض من الولايات المتحدة بمليارات الدولارات، هذا فضلا عن عدم تحبيذها مهاجمة مسقط رأس الإسلام (مكة والمدينة).
وبعد توصل إيران إلى اتفاق نووي مع قوى العالم عام 2015، لم تعد مستعدة لخسارة نفوذها الذي بدأت في فرضه على بعض دول الشرق الأوسط وخارجه. وأبرزت المجلة استضافة طهران للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتأمل حاليًا في زيارة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ستكون الأولى من رئيس فرنسي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.