الأستبن.. بهاء الحريري رجل السعودية الجديد في لبنان
عقب استقالة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، من نصبه، تقاطرت تقارير صحفية عربية وغربية خلال الأيام الماضي، متعلقة باحتمالية اعتلاء شقيقه الأكبر بهاء الحريري، عرش تيار المستقبل السياسي، بناء على توصيات سعودية لم تؤكدها أو تنفيها المملكة حتى الآن.
ميلاده
بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في العام 2005، وقرار السعودية بتوريث زعامة تيار المستقبل إلى شقيقه الأصغر سعد، انكفأ الابن الأكبر (مواليد العام 1966)، رجل الأعمال، إلى الاهتمام بأعماله الخاصة، بعيدًا عن الساحة السياسية. ولم تبرز أي مواقف سياسية له منذّ ذاك. فهو يدير قسمًا من أعمال العائلة الموزّعة في مختلف القطاعات الاستثمارية، وفي بلدان عدة حول العالم.
كان متزوج امن سيدة تدعى قمر هلال شهاب، وهي فتاة من صيدا، وبعد طلاقه منها تزوج من دينا البابا، ولهما بنتان هما بهية ودانة وصبي اسمه رفيق
حياته
أسّس "شركة هورايزون للمشاريع الإعمارية" في لبنان. وهو يرأس شركة العبدلي في الأردن لبناء الوسط التجاري في عمّان. وكان بعد تخرّجه من جامعة بوسطن، قد عمل بدايةً في السعودية في مجال الهندسة والعمارة في "شركة سعودي أوجيه" التابعة للعائلة، حيث تدرّج في كلّ الوظائف التابعة للشركة، إلى أن تسلّم مهمة التدقيق ليصبح مديرًا للتدقيق. وبعد فترة، غادر الشركة لإنشاء عمله الخاص، لكن من دون أن يستقيل من دوره في الجانب التنفيذي فيها. مع العلم أنه سبق أن عمل في إدارة المصرفين التابعين لعائلته، وهما البنك العربي وبنك البحر المتوسط.
خلافات الأشقاء
لم تكن العلاقة بين الشقيقين على أفضل ما يرام. وتقول مصادر لبنانية: إنّ "بهاء تأثر سلبًا باختيار السعوديين شقيقه الأصغر ليُكمل مسيرة والده بدلًا منه. ولاحقًا، انتقد كثيرًا أداء سعد المتعثّر وسياستيه الإدارية والمالية، وصولًا إلى جلوسه على الطاولة نفسها مع حزب الله، محمّلًا إيّاه مسئولية تردّي الوضع التنظيمي والشعبي لتيار المستقبل".
إيران وحزب الله
وتحدثت أنباء عن انتقال بهاء إلى السعودية في الأيام القليلة الماضية، فيما سريت معلومات ألا عودة قريبة لسعد إلى بيروت قبل أن يسلّم زمام الأمور إلى شقيقه، الذي يقال إن مواقفه تجاه إيران وحزب الله أشد وأقسى من مواقف شقيقه.
والمرة الوحيدة التي عاد بها اسم بهاء إلى الواجهة السياسية عندما تحدث عن دعمه الوزير السابق أشرف ريفي في الانتخابات البلدية في طرابلس. حينها، عزت أوساط بهاء أسبابها إلى المناكفة بين سعد وبهاء على المدير السابق لمجموعة بهاء، جمال عيتاني. ففي وقت اتهم بهاء عيتاني بالفشل في إدارة مشروع العبدلي لتطوير وسط العاصمة الأردنية عمّان، والذي يتضمن مشاريع سكنية وترفيهية وسياحية وأسواقًا تجارية، دعم سعد عيتاني ومنحه الضوء الأخضر ليصبح رئيسًا لبلدية بيروت.