رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لـ«عاصفة غضب السعودية» على الحريري

رئيس وزراء لبنان
رئيس وزراء لبنان سعد الحريري

زعمت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، أن الحكومة السعودية تريد من عائلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، اختيار نجله الأكبر بهاء، بدلا من سعد الذي استقال مؤخرا من رئاسة الحكومة.


ونقلت صحيفة "الأخبار"، عن سيدة مقربة من اللواء أشرف ريفي، وزير العدل السابق، قولها إن ريفي تلقى معلومات بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استدعى بهاء الحريري إلى الرياض، وأبلغه بأنه سيتزعم تيار "المستقبل".

وبحسب "الأخبار"، فإن السفير السعودي المعين قبل أيام في بيروت، وليد اليعقوبي، اتصل بأفراد من عائلة الحريري، وأبلغهم بضرورة الذهاب إلى السعودية لمبايعة بهاء زعيما لتيار المستقبل.

وذكرت الصحيفة أن سعد الحريري، وافق على مبايعة شقيقه، مقابل إطلاق سراحه من قبل السعودية، والانتقال إلى أوروبا للعيش بعيدا عن السياسة.

ووفقا للصحيفة، فإن نازك الحريري، زوجة رفيق الحريري، وشقيقته بهية الحريري، ونجلها أحمد، كانوا من بين المدعوين إلى الرياض لمبايعة بهاء.

وبعد ذلك، سيتوجه سعد الحريري إلى بيروت لإعلان الاستقالة من القصر الجمهوري، ومبايعة شقيقه بهاء في رئاسة تيار المستقبل، ومن ثم المغادرة إلى أوروبا، بحسب "الأخبار".

وبرغم تأكيدات "الأخبار" بأن مبايعة بهاء أمر حتمي، إلا أنها أوضحت أن أفراد عائلة الحريري، قرروا التريث، والتشاور مع أطراف إقليمية ودولية.

وفي سياق متصل، كشف التقرير أن السعودية سمحت لسعد الحريري بمغادرة فندق "الريتز كارلتون"، والعودة إلى منزله، كما أنها سمحت لذوي زوجته بالتردد عليه، وأنه خلال الأيام الماضية لم يجر سوى اتصالات معدودة، قبل أن يتم تجريده من هواتفه، وساعة يده.

وأبرز تلك الاتصالات كانت مع الرئيس ميشيل عون، بحضور ثامر السبهان، ومع عمّته بهية، مطالبا إياها بعدم التحدث في الأمور السياسية، ومع مدير مكتبه.

وقالت الصحيفة إن عون أبلغ المقربين منه بأن صوت الحريري كان "مخنوقا" في المكالمة "السريعة"، بحسب قوله.

وأرجعت "الأخبار" سبب غضب الأمير محمد بن سلمان من الحريري، إلى علاقة الأخير برئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.

وذكرت الصحيفة أن ولى العهد حصل على معلومات تفيد بأن التويجري حوّل مبلغا قدره 9 مليارات دولار إلى حسابات تابعة للحريري في فرنسا، وذلك لحل أزمة "سعودي أوجيه".

الجريدة الرسمية