«عربية النواب» تناقش تطورات الأوضاع في الصومال
عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، اجتماعها اليوم الأربعاء، لمناقشة آخر تطورات الوضع في الصومال.
وقالت اللجنة في بيان لها عقب الاجتماع: "إذا كانت أخطار التدخلات الخارجية من مختلف القوى قاريا ودوليا لم تتوقف، فضلا عن أن الإرهاب الأسود الذي تفشي في ربوع الصومال صار مهددًا رئيسيًا للاستقرار والتنمية فإن الانتخابات الرئاسية التي جرت وشهدت نجاح الرئيس محمد عبد الله فرماجو لا شك قد أعادت الكثير من الاستقرار للبلاد الذي ما زال يواجه صعوبات وتحديات كثيرة أمنية وسياسية واقتصادية".
وأكد البيان، أن استمرار التدخلات الخارجية سواء من بعض الدول الإقليمية الأفريقية والتي تشارك بقوات في حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي كذلك الدولية من بعض الدول التي تمتلك قواعد عسكرية كأمريكا وتركيا تمثل عائقًا لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها.
وتابع البيان بأن الإرهاب المتفشي في الصومال منذ عدة عقود ووصل لحد القرصنة البحرية وتتزعمه منظمات إرهابية، لعل أبرزها حركة الشباب الصومالي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة جهود الحكومة والإدارة الصومالية في البناء وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى أن الاهتمام العربي سواء من الجامعة العربية أو المنظمات والهيئات العربية الإقليمية ما زال محدودًا بالنسبة للصومال ويحتاج إلى جهود مضاعفة لمساعدة الشعب الصومالي على النهوض من كبوته.
وأوصت لجنة الشئون العربية، بضرورة تفعيل الخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشددا على أهمية بحث سبل دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتوفير الآلية المناسبة لتحقيق ذلك.
ودعمت اللجنة نجاح عملية الانتخابات الرئاسية في الصومال العام الحالي، وانتخاب رئيس جديد يحظى بدعم شعبي كبير، خاصة في أوساط الشباب مع وجود حكومة تعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبق معايير عالية لمكافحة الفساد والإرهاب المتمثل في أنشطة حركة الشباب وداعش، موضحة ضرورة إدراك أهمية القرن الأفريقي، وأن تتفق دولة مع الخليج العربي على رؤية إستراتيجية للتعاون المشترك، خاصة الصومال باعتباره أكثر مكان إستراتيجي للدول العربية.