رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر والأمن ينهيان خلافا ثأريا بين عائلتين في سوهاج

فيتو

تواصل لجنة المصالحات بالأزهر ومديرية أمن سوهاج جهودهما لإنهاء الخلافات الثأرية بين العائلات بمحافظة سوهاج في إطار مبادرة "سوهاج خالية من الثأر"، حيث أتمت اللجنة اليوم مراسم إنهاء الخلاف بين عائلتي الفراغلة وال عبدالقادر بقرية أولاد حمزة بالعسيرات.


وفي كلمته، قدم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ورئيس اللجنة العليا للمصالحات، تحية وشكر الأزهر الشريف وشيخ الأزهر على إتمام مراسم الصلح اليوم، مؤكدا أن رحمة لله تتجلي في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومة.

وقال وكيل الأزهر: إن شريعة الإسلام لا تقبل بوجود خصومات بين أتباعها ولكن هي طبيعة النفس البشرية، فقد تحدث بيننا المشاحنات والمخاصمات ولكن المولي عز وجل جعل بيننا العقلاء والحكماء لننهي هذه الآلام، قائلا لأطراف الصلح إن الله يباهي بكم الملائكة لعفوكم وصفحكم عن بعضكم البعض، مؤكدا أن الإصلاح بين الناس من أفضل القربات عند الله.

وشدد على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر، ومن استطاع أن يقهر نفسه وشيطانه فهو الإنسان القوى، مؤكدا أن اقتناء السلاح أمر يدمر المجتمع، مؤكدا ضرورة قيام العائلات بتسليم الأسلحة للأمن لأن ضررها أكثر من نفعها، فالقوي الذي يصفح أما الإيذاء والقتل فلا يعبران عن القوة، فالقوي من يمد يده للعفو لا من ينتقم لنفسه، موضحا أن مقاومة النفس ومقاومة أصحاب النوايا السيئة الذين يسعون للإيقاع بين الناس أمر واجب على الجميع، وقدم وكيل الأزهر هدية لمركز العسيرات بإنشاء إدارة أزهرية بمركز العسيرات لخدمة أبناء الأزهر.

وقال اللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج: إن الأزهر ووزارة الداخلية يبذلان معا جهودا كبيرة لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات في صعيد مصر تحقيقا للأمن والأمان والمواطنين، بمعاونة أهل الخير بتلك البلاد، مؤكدا استمرار جهود مديرية أمن سوهاج ولجنة المصالحات بالأزهر في إتمام مبادرة سوهاج خالية من الثأر.

وذكر اللواء خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج أن العمل على إنهاء الخلاف بين العائلتين تم على مدار ثلاث سنوات شاركت فيه الجهات الأمنية بالتعاون مع مشيخة الأزهر، والتي أسفرت عن إنهاء الخلاف الكبير بين العائلتين، مؤكدا أن الصلح تم بالرضا والقناعة وهناك التزام من العائلات بإنهاء الخلاف.

وقام الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية ولجنة المصالحات بالأزهر بإنهاء مراسم الصلح بين العائلتين موجها لنصح لهم باستمرار التعاون بينهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة وساوس الشيطان.

جاء ذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.
الجريدة الرسمية