رئيس التحرير
عصام كامل

عملية استعادة القوى الناعمة في شرم الشيخ!


بينما تستخدم دول أخرى فائض أموالها لتتحالف بطريقة أو بأخرى مع دول أخرى توظف فائض شرورها في الكيد للدول الأخرى، وبينما هذا الفائض يذهب للقتل والتفجير والتدمير وتفكيك الدول وتقسيمها وتهجير شعوبها، وبينما دول عظمى لا هم لها إلا استعمار الشعوب حتى بصور جديدة للاستعمار وتقطع آلاف الكيلومترات لتجرب صواريخها الفتاكة في شعوب ضعيفة وتستنزف قدراتهم وتستبيح خيراتهم، وبينما الفوضى تطل برأسها هنا وهناك وفي حين تضرب الفتن أركان دول قريبة أو حتى دول بعيدة دون فرق.. نجد مصر تدعو العالم لفعل مختلف.. متقدم.. متحضر.. يعود بالبشرية لسيرتها الصحيحة ولفطرتها السليمة بدعوة إلى لقاء شباب كوكب الأرض لبحث أمور العالم وطرق التخلص من أمراضه وهزيمة خطاياه في التآمر على ذاته بالقتل والتدمير..


فتجد الدعوة صدى في أغلب أركان الكون رسميًا وشعبيًا وينطلق الحوار وتبدأ المناقشات وتجد الأسرة -الإنسانية ممثلة في شبابها- طريقة للتفاهم غير العنف وتسلط القوي على الضعيف ويبحث الجميع عن حلول عاجلة لمخاطر مشتركة تضرب في كل مكان من إرهاب لا يفرق بين دين ودين ولا بين أبيض وأسود ولا بين غني وفقير.. ومن هجرة غير مشروعة هي في ذاتها إعلان عن أزمة فقر طاحنة دفعت الفقراء للبحث عن الحياة عبر الموت.. ومن بيئة يدمرها الإنسان بنفسه ليتعارض وجوده فيها مع حكمة خلقه وهي إعمار الأرض والاستخلاف فيها!

نتحدث كثيرًا عن القوى الناعمة والبعض لا يملك تعريفًا محددًا لها ولكن أن عرفنا أنها تعني القدرة على التأثير في الآخرين بغير إكراه -أو التأثير بالرضا وفق تعريفنا لها- تكون مصر العظيمة قد عادت لتسترد دورها ونفوذها الإقليمي والعالمي وتسترجع قواها الناعمة من جديد!
الجريدة الرسمية