بالصور.. طقوس احتفالات أهالي سيوة بالليالي القمرية
على بعد 830 كيلو مترا من العاصمة الإدارية تقع واحة سيوة الخلابة الغنية بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المنفردة، والغنية بالثروات الطبيعية، فهي واحة الغروب كما أسماها بهاء طاهر في روايته الشهيرة، والسفاري والمغامرات والسماح والفطرة السوية والتراث العريق، فهنا أرض النخيل والزيتون والعيون.
وتختتم «سيوة» اليوم الثلاثاء، ثالث أيام احتفالاتها بـ«الليالي القمرية» احتفالًا بعيدي السياحة والسلام، كما يطلق بعض أهالي سيوة أيضًا على تلك الاحتفالات باحتفالات الحصاد نظرًا لتزامنها مع موسم حصاد منتجاتهم السيوية، وترصد «فيتو» أبرز مظاهر الاحتفالات على مدار الثلاثة أيام.
السماحة والفطرة والتعاون
حينما تخطو قدماك إلى مقر الاحتفالات على مشارف جبل الدكرور تري كثيرًا من الشباب والأهالي يقدمون الخدمة والترحاب بزوارهم لتقديم أفضل سبل الراحة والطمأنينة والاستمتاع بالطقوس السيوية، حيث العشرات من الأهالي يقومون بإعداد الأطعمة وهي عبارة عن "العيش المجردج" وهو عيش مقطع يتناوله جميع الحضور تعبيرًا عن التساوي بين كافة فئات المجتمع، وفى الأيام الأخرى اللحوم والأرز، ويقدمونه لجميع الحضور وسط حالة من البهجة بينهم.
حلقات الذكر الصوفي المديح
وفى كل بيت أو ركنه في سيوة على هامش الاحتفالات تري حلقات من الذكر التي يشتهر بها أهالي سيوة تقربا إلى الله وتضرعًا منهم له، حيث يتجمع عدد من الشيوخ لإعلان المساواة والورع وعقد حلقات لذكر الله والأدعية وتسمى "الحضرة"، ويعقبها عقد مجالس المصالحة لكل المتخاصمين سواء أسرية أو قبلية.
نزول جبل الدكرور
وعقب الانتهاء من مراسم الاحتفالات اليوم يتحرك الأهالي من جبل الدكرور إلى منازلهم حيث يرفع البعض من منظمي الاحتفال علم أخضر عليه اسم النبي محمد- صلى الله عليه وسلم -، والخلفاء، في طريقهم إلى ميدان سيدي سليمان، حيث مركز البلدة القديمة "شالي"، حيث جلسة ذكر قصيرة يردد الأهالي خلالها عددًا من العبارات ومنها "الله أكبر لا اله الا الله"، "لا خير في من عصى الله".