رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي سيوة يحتفلون بعيد السياحة.. «تقرير»

فيتو

ما أجمل أن تقضي يومًا وسط طبيعة بدائية خلابة بين جبال صحراوية تخرج من بينها ينابيع الخير والنباتات الخضراء، وأناس طيبون تشاركهم احتفالاتهم ذات الطقوس الخاصة تتذوق طعامهم ذا المذاق الخاص.. تلك هي واحة سيوة وأهلها الذين يحتفلون في أكتوبر من كل عام بعيد "الحصاد والتصالح" أو كما يطلق عليه الآن "عيد السياحة"، حيث يتوافد إليهم الآلاف من جميع أنحاء العالم من عرب وأجانب.


فكل عام عند نضوج محصولي "البلح والزيتون" في شهر أكتوبر وتزامنًا مع الأيام البيض من الليالي القمرية في الشهر الهجري يقيم أهالي واحة سيوة احتفالات الحصاد والتصالح "عيد السياحة"، وهو الذي يستعد إليه الأهالي خلال الفترة الحالية لإقامته في أكتوبر المقبل، حيث طقوسهم الخاصة في طريقة الاحتفال واجتماعهم جميعًا في مكان واحد.

وقال عبد العزيز الدميري، مدير آثار سيوة السابق، إن القائمين بخدمة المساجد في كل حارة أو حي بسيوة يجمعون نوعا من الخبز المخصص لعيد الحصاد، ويسمى "المجردج" وكذلك جمع قدر من النقود لبناء المساجد وصيانتها وترميمها، ثم يرحل معظم الأهالي إلى جبل الدكرور للإقامة عليه ثلاثة أيام لممارسة طقوس الاحتفال.

وأضاف أنه في اليوم الثاني تذبح الجمال والأبقار أو الأغنام ويعد الطعام السيوي للحضور الذين يجلسون جميعهم في مكان واحد بمنتصف الجبال على الرمال وذلك لإعلان المساواة والورع، وعقب ذلك ليلًا تعقد بعد صلاة العشاء حلقات لذكر الله والأدعية وتسمى "الحضرة"، وعقبها تعقد مجالس مصالحة لكل المتخاصمين سواء أسرية أو قبلية.

وأشار الدميري إلى أنه في اليوم الثالث يقوم بعض الطباخين المتطوعين بارتداء جلود الحيوانات وإخفاء ملامحهم ويقومون بالترحال بين المنازل وجمع التبرعات التي تؤكل من كعك ومخبوزات، وفى عصر اليوم تعقد جلسة ذكر الله وعقبها يصطف الأهالي جميعهم جلوسًا وتوضع لهم المأكولات وذلك بقصد نيل البركة وأكل طعام كل فرد طعام غيره لإعلان الرضا وقبول الآخر والتسامح.

وأضاف أنه في اليوم الرابع يتحرك الأهالي من جبل الدكرور إلى منازلهم ويقوم البعض من منظمي الاحتفال برفع علم أخضر عليه اسم النبي عليه الصلاة والسلام، والخلفاء، ويبدءون في السير من الدكرور إلى ميدان سيدي سليمان، حيث مركز البلدة القديمة "شالي"، ثم يعقدون جلسة ذكر قصيرة وبعدها ينصرف كل إلى منزله، بينما ينتقل الضيوف إلى منزل أحد كبار مشايخ سيوة بالسبوخة.
الجريدة الرسمية