«خالد علي» بين اللعبة والملعوب!
ماذا لو أيدت محكمة الاستئناف بعد يومين حكم حبس "خالد علي" المحامي، التي صدر فيها حكم أول درجة بالحبس لمدة ثلاثة أشهر؟ سيقول أنصاره طبعا إنهم يعاقبونه لأنه ترشح للرئاسة! لكن ماذا سيقولون إن ألغت الاستئناف الحكم المذكور؟ سيردد أنصاره وغيرهم ومعهم الإخوان أن الدولة خشيت من تأييد الحكم خوفًا من ردود الأفعال الخارجية على حبس ناشط ترشح للرئاسة!
الرأي الأخير السابق كارثي إذ سيروج إعلام الشر وعلى خلاف الواقع والحقيقة أن القضاء لدينا تم تسييسه، وبالتالي يصبح كلا الحكمين يؤدي إلى أزمة، وبالتالي استطاع خالد على أن يورط الجميع بتوقيت ترشحه!
نعود ونقول إننا لا نرحب فقط بترشح كل من لديه قدرة على الترشح بل نشجع على ذلك ليس فقط أن الترشح مظهر من مظاهر الديمقراطية ولكن أيضًا لأن لا معنى لأي فوز كبير يحققه الرئيس السيسي -باعتبارنا من أنصار الرئيس- بغير مرشحين أقوياء ولا معنى للانتخابات كلها بغير منافسة حقيقية.. لكننا نتحدث عن اختيار خالد علي لتوقيت ترشحه الذي خرج فيه عن كلام المعارضة بالالتفاف حول مرشح واحد أغلب المعلومات الواردة من هنا وهناك تقول إن أول العام الجديد وحتى فبراير ستكون فترة إعلان ترشح البعض أو عدم ترشحهم، وبالتالي فلا مبرر أمامنا لتوقيت -توقيت- ترشح خالد على الآن إلا اللعب على الحكم المنتظر له أو المنتظر عليه وتوظيفه في الحالتين لمشكلات ليست في مصلحة أحد!
ما الحل إذن؟ الحل أن يعرف الجميع أبعاد الحكم المنتظر في قضية نرى أن التهمة فيها تخص المجتمع ونرى أنها ثابتة بالصوت والصورة ولا معنى للزعم أن هناك آخرين فعلوها إذ أن القاعدة أن على المتضرر اللجوء للقضاء والقضاء موجود ومكتب النائب العام موجود كما أن إتيان البعض لنفس الخطأ لا يعني تبرئتهم جميعًا بل يعني إدانتهم جميعًا شرط إثبات الفعل على الجميع!
على الرأي العام المصري والعربي بل العالمي الانتباه والعلم والإحاطة بقصة ربط ترشح خالد علي بتوقيت محاكمته بالاستئناف.. وأن يستعدوا للمواجهة مع إعلام الشر وفي الحالتين سيسعى إعلام الشر لتوظيف الحكم ضد مصر!