رئيس التحرير
عصام كامل

خريجو الإعلام.. ودوامة البطالة!


من بين كل دفعات خريجي كلية الإعلام لن تجد الدفعات «الأولى والثانية والثالثة والرابعة» طريقها إلى المهنة -مهنة الصحافة والإعلام- إلا خريجي هؤلاء الدفعات من كلية الإعلام.. فهؤلاء وجدوا قبولًا من الصحف وقنوات التليفزيون ومجال الإعلام والعلاقات العامة.. أما بقية الدفعات فقد غرقت معظمها في دوامة البطالة أو انصرفوا إلى أعمال أبعد ما تكون عن مجال تخصصهم الحقيقي الذي سهروا في دراسته الليالي أملًا في ( وظيفة إعلامية ) ذهبت للأسف إلى أصحاب الحظوة والمحسوبية والنفوذ والمصالح وربما "الحظ".. ذهبت الفرصة إلى من لا يستحقها، ومن لا يملك موهبة ولا حسًا إعلاميًا هو من ضرورات العمل في هذا المجال الخطير..


الأمر الذي جعل الساحة تعج بوجوه كثيرة كغثاء السيل؛ فلا جمهور لهم ولا فكر ولا غاية إلا الشهرة والمصالح ومن ثم لم يلتصق أحد منهم بأذهان المشاهدين إلا استثناءات قليلة.. والنتيجة انزلاق الإعلام إلى الهاوية والانحطاط وتدني الثقافة والأخلاق ونشر الإحباط في المجتمع.. وبعد أن كان يشار إلى إعلامنا بالبنان في المنطقة كلها تحول بفضل هؤلاء الدخلاء إلى ساحة تموج باللت والعجن والدجل والشعوذة والخرافة والبحث عن سلبيات المجتمع وعوراته وفضائحه وخناقات المشاهير وفتاوى الفتن التي تتنافى مع القيم الأصيلة للدين والأخلاق.


الجريدة الرسمية