الأمم المتحدة تصدر أول بيان بشأن مسلمي الروهنجيا منذ 10 سنوات
أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، أول بيان رئاسي بشأن ميانمار منذ 10 سنوات، وطالب فيه السلطات بضمان عدم استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط ضد مسلمي الروهنجيا، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات عاجلة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم.
وأعرب المجلس، في بيان صدر بالإجماع، عن القلق الشديد إزاء التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين، بما فيها من جانب قوات الأمن الميانمارية، وخاصة ضد المنتمين إلى الروهنجيا.
وقال نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان ألين للصحفيين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن "البيان يطالب ميانمار بوقف القوة العسكرية ضد الروهنجيا في راخين، والوصول الإنساني الفوري، ويؤكد ضرورة محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان بحق الروهنجيا".
وأضاف أن البيان "يطالب أيضًا السلطات الميانمارية بضرورة التعاون مع الأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات عاجلة لعودة اللاجئين الروهنجيا إلى ديارهم في راخين".
وتابع: "يوجد أكثر من 600 ألف من الروهنجيا فروا إلى بنجلاديش وسط تقارير مروعة عن انتهاكات حقوق الإنسان".
وأوضح ألين، أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مجلس الأمن بيانًا رئاسيًّا بشأن ميانمار منذ 10 سنوات.
بدوره صرح المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، بأن "البيان يبعث رسالة واضحة بضرورة إنهاء التطهير العرقي ضد الروهنجيا في ميانمار، وهذه خطوة كنا بحاجة إليها، وعلى السلطات في ميانمار أن تستجيب للمطالب الواردة في البيان، وأن تحولها إلى أفعال".