بنجلاديش تطلب من الأمم المتحدة إنشاء منطقة آمنة للاجئين الروهنيجا
طلب وزير المالية البنجالي، أبو المعال عبد المحيط، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنشاء منطقة آمنة للاجئين الروهنيجا الذين فروا من اضطهاد جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان إلى الأراضي البنجالية.
وذكرت وسائل إعلام بنغالية، الثلاثاء، نقلًا عن مصدر بممثلية الأمم المتحدة في بنجلاديش (لم تسمه)، أنّ "جوتيرش التقى عبد المحيط في مدينة نيويورك الأمريكية (الإثنين)؛ حيث أكد الأخير على ضرورة إنشاء مناطق آمنة لإيواء الروهنيجا".
وشدّد عبد المحيط على "أهمية التحرك السريع لإنهاء الأزمة الإنسانية الحاصلة في أراكان".
من جانبه، أكّد جوتيرش أنّ "الأمم المتحدة ستتعاون مع الحكومة البنجالية، بخصوص أراكان، وستبذل قصارى جهدها لحل أزمة اللاجئين وإنهاء معاناة الروهنيجا".
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنيجا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف (حسب ناشطين محليين) وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء (حسب الأمم المتحدة).
ومنذ ذاك التاريخ عبَرَ نحو 509 آلاف من المسلمين الروهينجا إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.
وفي 19 سبتمبر الماضي، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنيجا.