3 مؤشرات على قرب الإطاحة بنتنياهو من رئاسة حكومة الاحتلال
تشير التطورات الأخيرة في الحياة السياسية في إسرائيل إلى اقتراب موعد استبعاد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة قريبا، وهى اللحظة الحاسمة التي ستنهار فيها الحكومة لتحدد موعدًا لانتخابات أخرى، وتصل إلى دخول نتنياهو إلى السجن أيضًا.
التحقيق مع مستشاريه
كانت آخر التطورات في قضية فساد الغواصات الألمانية المتورط فيها نتنياهو، وتعد مؤشرًا كبيرًا على قرب سقوطه من الحكم، الذي طالما تمسك به رغم كل العقبات، وفي آخر ما كتبته الصحافة الإسرائيلية عن القضية أن وصل الملف إلى مرحلة جديدة بعد التحقيق فجرًا مع المستشارين "الأكثر قربًا" من رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن مستشاري نتنياهو خضعا عقب اعتقالهما للتحقيق في وحدة أعمال الغش والخداع في الشرطة (لاهف 433)، حول شبهات ضلوعهما في فساد بقضية الغواصات، المشتبه بها نتنياهو، والمعروف بـ"الملف 3000".
والمستشاران حسب التقرير هما المحامي دافيد شيمرون، ومستشار آخر لنتنياهو، لم يتم الكشف عن اسمه، فوجئ من المواد التي كانت بحوزة المحققين، وتقرر إبعاد مستشار نتنياهو عن مكتب رئيس الحكومة، رغم أنه يفترض أن ينهي وظيفته في فبراير المقبل.
والتأكد رسميًا أن مستشاري نتنياهو المقربين متورطون في القضية يعني أن الاتهامات تطوله بشكل قاطع وتعجل من نهاية حكومته.
ضغوط واشنطن
يعترف اليمين الإسرائيلي أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على نتنياهو من شأنها أن تؤدي إلى خروجه من كرسي الحكم، وسبق أن وجه مسئولون كبار في اليمين الإسرائيلي رسالة للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، حذروا فيها بأنه إن تم ممارسة ضغوط كبيرة على نتنياهو في الملف الفلسطيني فإن حكومته ستنهار.
وذكرت القناة الثانية العبرية، أن المستوطنين وجهات أخرى في حزب الليكود قلقون من تقديم تسهيلات اقتصادية للسلطة الفلسطينية، والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر، "الكابينت"، و"تسمح للفلسطينيين بالبناء العمراني في منطقة "سي"، والآن يطالب المستوطنون نتنياهو بتغيير القرار، ومنع منح السلطة الفلسطينية أراضي أخرى لأن ذلك يكون بالضبط وفقًا لاتفاق أوسلو.
قضية عاملة النظافة
إلى جانب ذلك أثارت القضية الأخيرة لـ"عاملة النظافة" في بيت نتنياهو ضجة كبيرة ضده في الآونة الأخيرة، ما ينذر بأن الشعب فاض به الكيل منه ومن أسرته وينوي تغييره في أقرب وقت.
رفعت إحدى العاملات شكوى على سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، متهمة إياها بسوء معاملتها، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية الإثنين.
وتهدد هذه القضية، بالإضافة إلى عدد من قضايا الفساد المزعومة ضد نتنياهو والمقربين منه، مسيرته السياسية بحسب المحللين.
والقضية رفعتها عاملة، تم توظيفها أخيرا لفترة قصيرة في مسكن نتنياهو الرسمى، اتهمت فيها زوجته سارة نتنياهو بسوء المعاملة، بحسب وسائل الإعلام.
وتطالب المرأة بتعويضات بقيمة 225 ألف شيكل إسرائيلى (54 ألف يورو).
من جانبها، أكدت الشرطة في بيان أن المرأة قدمت شكوى للشرطة بعد تهديدات ومحاولات تخويف.