ترقب داخل تل أبيب بعد استقالة الحريري.. مسئولو الاحتلال يستغلون الأزمة للهجوم على إيران.. نتنياهو: رسالة إيقاظ للمجتمع الدولي.. تهديدات ليبرمان الأبرز.. ووزير إسرائيلي: حان الوقت لعزل «حزب الله
أسباب عدة تكهن بها المحللون حول استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خاصة أن إعلان القرار المفاجئ جاء أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية، حيث هاجم في نصها إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري، مشيرا إلى أن حزب الله بات دولة داخل دولة بدعم من إيران، وزرع بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاول على سلطة الدولة، مضيفا أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع"، وهي تلك الاستقالة التي استغلتها تل أبيب إعلاميا وسياسيا للترويج إلى أهدافها بالهجوم على تنظيم حزب الله الجنوب لبناني إلى جانب خلق مبررات تطالب بضرورة بضرورة وقف النفوذ الإيراني في المنطقة.
مكالمة إيقاظ
وعن استغلال إسرائيل لتصريحات الحريري عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نبأ الاستقالة بأنها بمثابة "مكالمة إيقاظ" للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات ضد العدوان الإيراني الذي يحاول أن يحول سوريا إلى لبنان آخر، مشيرا إلى أن هذا العدوان يشكل خطرا ليس على إسرائيل فحسب بل أيضا على الشرق الأوسط برمته ويجب على المجتمع الدولي أن يرص صفوفه ويواجه هذا العدوان".
تهديدات ليبرمان
ولمحاولة منه لاستغلال الفرصة باستقالة الحريري، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بأن بلاده لن تسمح "لمحور إيران بتعزيز قوته على الحدود الشمالية"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة حلف إيران، مضيفا أن حزب الله وإيران يسيطران بشكل كامل على لبنان واستقالة الحريري تثبت ذلك.
وأعلن أيضا أن هذا "المحور" (إيران وحزب الله) المثير للقلق يعمل من داخل سوريا ولبنان، وقد فرض سيطرته على قطاع غزة، مشيرا إلى أن العلاقات بين حماس وإيران والجهاد الإسلامي لم تكن سابقا قوية بمثل هذه الدرجة.
عزل حزب الله
فيما وصف وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، استقالة الحريري، بنقطة تحول، معتبرا أن الوقت حان لعزل "حزب الله" وإضعافه وتجريده من السلاح، مشيرا إلى أن استقالة الحريري نقطة مفصلية، والآن هو الوقت الأكثر مناسبة للضغط على حزب الله حتى إضعافه ونزع السلاح منه".