رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يحللون أسباب حركة «الإقالات السعودية».. «الغطريفي»: الأمراء اعتبروا أنفسهم فوق القانون بحجة حماية القدسية.. وضع حد للانتهاء من الإسلام السياسي.. وهريدي: بداية عهد سعودي جديد

علم السعودية
علم السعودية

أصدرت المملكة العربية السعودية قرارا بإقالة "11 أميرًا وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، بعد مرور ساعات قليلة على تشكيل لجنة مكافحة الفساد السعودية، بأمر ملكي صادر عن الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط كثير من التساؤلات عن أسباب تلك الحملة، وسبب اختيار هذا التوقيت.


قضايا فساد
أشار الموقع السعودي "سبق" إلى أن تلك القرارات جاءت من خلال اللجنة العليا التي تم تشكيلها برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باتهام هؤلاء الأمراء بقضايا فساد.

لم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أسماء من تم توقيفهم، وإن كانت نشرت تصريحات عديدة لمسئولين سعوديين، بأن مكافحة الفساد لن تستثني أي شخصية سواء كان أميرا أو وزيرا أو رجل أعمال.

اقرأ..النيابة العامة السعودية: الدولة مكلفة بحماية حرمة الأموال

تعليق العاهل السعودي
علق العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على حملة الإقالات قائلا: إن ضعاف النفوس اعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها، وذلك على خلفية وقف العشرات من الأمراء والوزراء السابقين في تهم فساد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية واس.

تابع..«المالية السعودية»: قرارات الملك تحافظ على بيئة الاستثمار

الإسلام السياسي
فيما يرى ناجى الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، خبير العلاقات الدولية، أن السعودية تمر بمثل الفترة التي مرت بها مصر أثناء حكم الإخوان، مشيرا إلى أن الأمراء والملوك المقالين على ذمة قضايا، اعتبروا أنفسهم فوق القانون بحجة أنهم حماة العقيدة والأراضي المقدسة، وهو ما لم يكن مقبول نهائيا في تلك المرحلة، لأنه يخلق فصيلة جديدة من الإسلام السياسي.

وتابع قائلا لـ«فيتو»: «الملك سلمان وضع حدًا لتلك المؤامرة التي بدأت تتفشى في السعودية، بالقبض واعتقال كل من له يد في أي قضية فساد، لفتح الطريق أمام السعودية لبداية عهد جديد خال من الفساد».

تابع..محلل: القرارات السعودية الأخيرة خروج على تقاليد الأسرة الحاكمة

عهد جديد
وفي نفس السياق، يقول حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن حركة الإقالات تلك مرتبطة بتصعيد ولي العهد، وبداية لعهد جديد في السعودية، لتصب في صالح ملك قادر على إدارة شئون البلاد داخليا وخارجيا، وإزاحة كافة العراقيل أمامه، بالقضاء على كافة أشكال الفساد داخل المملكة.

اقرأ أيضا..الأمير متعب المعفى من قيادة الحرس الوطني السعودي.. مرشح سابق للعرش

الجريدة الرسمية