ما أكثر الدخلاء على الإعلام!

ما أكثر الدخلاء على الإعلام هنا وهناك؛ في الصحف والفضائيات وللأسف تحت سمع وبصر ورعاية النقابتين (الصحفيين والإعلاميين)، لا يدري هؤلاء الدخلاء أن الأضواء بقدر ما تقربهم إلى الشهرة والنجومية وذيوع الصيت بقدر ما يمكن أن تحرقهم بنارها إذا لم يكونوا مؤهلين للتعامل معها وقادرين على تحاشي آثارها السلبية.. ولعل ما حدث من أخطاء إعلامية فادحة في أعقاب حادث الواحات خير دليل على ما نقول (قبل أن تدك قواتنا المسلحة الباسلة معاقل وأوكار الإرهابيين في منطقة الواحات وتحرير النقيب البطل محمد الحايس)..

فقد ذهبت المهنة وحل مكانها الارتجال والعشوائية والعبث الذي لم تنج منه مؤسسات إعلامية كبرى مثل وكالة "رويترز" العالمية ومحطة الــ "B. B.c" البريطانية صاحبتي السمعة والشهرة.. حيث وقع الجميع في فخ التهويل وتضخيم عدد الشهداء من رجال الشرطة على غير الحقيقة، ورغم الخطأ الفادح فلم تعتذر رويترز ولا B. B.c حتى بعد أن أرسلت إليهما الهيئة العامة للاستعلامات بالمعلومات الصحيحة.