رئيس التحرير
عصام كامل

وفد «تصحيح الصورة».. برلمانيون يسعون لتأسيس لوبي مصري في أمريكا.. توضيح موقف القاهرة من «قانون الجمعيات الأهلية» أبرز الأهداف.. التواصل مع المعاهد البحثية ضمن القائمة.. و«عبد

فيتو

عقب قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض المعونات المقدمة لمصر، وتعليق دفع جزء آخر بحجة تحسن ملف حقوق الإنسان، ولعب الكونجرس الأمريكى دور البطولة في هذه الإجراءات، كان قرار الدولة المصرية- وفقا للمعلومات لمصادر برلمانية مطلعة- عدم الاكتفاء بوجود علاقة قوية مع مؤسسة الرئاسة الأمريكية فقط، كما هو حادث الآن، وأنه لا بد من التواصل مع الكونجرس الأمريكي بغرفتيه، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع جميع الجبهات داخل هذه المؤسسات، والعمل على مزيد من التواصل مع أعضاء الكونجرس المؤيدين لموقف مصر.


وقررت واشنطن في أغسطس الماضي حرمان القاهرة، من مبلغ 100 مليون دولار، ضمن برنامج المساعدات المقرر من أمريكا، وكذلك الامتناع عن صرف مبلغ 195 مليون دولار إضافية، بانتظار ما سمته الإدارة الأمريكية «تحسن سجل القاهرة على صعيد حقوق الإنسان والديمقراطية».

ويتبلور التوجه الجديد للقاهرة- وفقا للمصادر- في تنظيم زيارة لوفد برلماني مصري رفيع المستوى، بدأت الجمعة الماضي يرأسه الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، وتستمر لمدة 6 أيام.

تصحيح الصورة
وقالت المصادر: أولى المهام التي سيقوم بها الوفد البرلماني المصري، توضيح موقف المجلس من قانون الجمعيات الذي أقره البرلمان في شهر نوفمبر من العام الماضي، والذي يعد إحدى أهم نقاط الخلاف بين الإدارة المصرية والكونجرس الأمريكي، وكان السبب الرئيسي في تخفيض المعونات الأمريكية لمصر.

وأوضحت أن «الوفد يحمل ردودًا واضحة فيما يتعلق بعدد من مواد القانون رقم 70 لسنة 2017 الخاص بتنظيم عمل الجمعيات الأهلية، وسبق أن اعترض عليها الجانب الأمريكي، وفي مقدمتها منح مهلة عام لتوفيق أوضاع الجمعيات الأهلية مع أحكام القانون، وإلا تعرضت للحل بقرار من المحكمة المختصة، وأيضا حظر إجراء بحوث ميدانية أو استبيانات دون الحصول على تصريح حكومي، وإلزام الجمعيات الأهلية بأن تجعل أنشطتها متوافقة مع أولويات الحكومة وخططها، وإلا تعرض أعضاؤها للسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات».

وأضافت: سيعمل الوفد كذلك على توضيح فلسفة القانون فيما يتعلق بإحالة المسئولين عن الجمعيات الأهلية لمحاكمات جنائية في حال إخلالهم بالوحدة الوطنية، أو النظام العام، وهو ما سبق واعتبرته الإدارة الأمريكية عبارات مطاطة الهدف منه، تقيد عمل منظمات المجتمع المدني.

المعاهد البحثية
وكشفت المصادر أن الزيارة تتضمن أيضا عقد لقاء مع مسئولى معهد دراسات الشرق الأوسط بأمريكا، باعتباره مؤسسة بحثية مهمة، تعتمد قرارات كل من الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى على التقارير الصادرة عنها، وأن الوفد سيعمل على استغلال علاقة نائب رئيس المعهد بول سالم القوية بمصر.

وتابعت: كذلك سيتم توضيح وجهة نظر مصر فيما يتعلق بالنقاط الخلافية بين القاهرة وواشنطن، خاصة فيما يتعلق بملفات الحريات وحقوق الإنسان، وأن هذه الحقوق تهتم بها الدولة المصرية، رغم ما تمر به مصر من ظروف استثنائية نتيجة محاربتها للإرهاب، بجانب العمل على إتاحة حقوق أخرى للمصريين لا تقل أهمية عن الحريات وحقوق الإنسان مثل توفير تعليم جيد لجميع المصريين، ونفس الأمر فيما هو متعلق بالصحة والسكن.

وقالت: الوفد سيعمل على فتح مزيد من قنوات الاتصال مع داعمي التوجه المصري من أعضاء الكونجرس وقيادات بالإدارة الأمريكية.

ويضم وفد البرلمان المصري كلا من: المستشار أحمد سعد أمين عام المجلس، والمهندس محمد السويدي وطارق رضوان وحسين عيسى ماريان عازر، وكريم درويش، ومحمد السلاب، وعمرو صدقي.
الجريدة الرسمية