رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أبرز مظاهر إحياء إيران لذكرى اقتحام السفارة الأمريكية

فيتو

تحيي اليوم إيران ذكرى اقتحام الطلبة للسفارة الأمريكية بطهران في 4 نوفمبر 1979، التي احتجز فيها 52 من العاملين والموظفين الدبلوماسيين العاملين في السفارة، من قبل الطلبة الموالين للحرس الثوري، ورجل الدين الشيعي آية الله الخميني، في أكبر أزمة بين إيران والولايات المتحدة بعد سقوط نظام الشاه، واستمرت 444 يومًا، من 4 نوفمبر حتى 20 يناير 1981.


شمخاني أمام السفارة
وأحيت طهران يوم اقتحام السفارة الأمريكية بمظاهرات حاشدة واستعراض القدرات العسكرية للبلاد، فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني أن مراسم اليوم الوطني تقام لمقارعة الاستكبار العالمي، وأنها جرت هذا العام بصورة أقوى وأكثر حماسا من الماضي ردا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشعب الإيراني.

وفي كلمة له اليوم السبت أمام الجماهير المحتشدة أمام مبنى السفارة الأمريكية السابقة في طهران، قال شمخاني، إن الشعب الإيراني دافع ببسالة في مواجهة الإدارات الأمريكية سواء الديمقراطية أو الجمهورية، السوداء والبيضاء في عهود القطبية الأحادية والثنائية والمتعددة، وقدم الدماء لصون هويته الإسلامية والإيرانية والثورية.

وقال شمخاني: "إن يوم 4 نوفمبر هو يوم انكشاف الإجراءات الأمريكية المناهضة لإيران والتي أضحت أكثر خبثا ضد الثورة الإسلامية وما دام الإيراني ماضيا على هويته الإيرانية والحسينية فإنهم لن يكفوا عن تدخلاتهم وممارساتهم الشريرة".

تظاهرات الطلبة
كما جرت صباح اليوم السبت، مراسم "قرع اجراس اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في مدارس الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقد أجريت هذه المراسم في المدارس بالعاصمة طهران وبالتزامن مع ذلك في جميع المدارس في عموم البلاد.

كما شكر طلبة الجامعة في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية، بتنظيمهم مظاهرات وتدشين لمهرجانات تندد بالدور الأمريكي في المنطقة واستهداف الجمهورية الإيرانية.

وأدان المشاركون في مسيرات "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، اليوم السبت، تصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفوها بأنها ضد الشعب الإيراني وقام الطلبة بحرق العلم الأمريكي في التظاهرات.

صاوخ "قدر"
كما تم استعراض صاروخ باليستي اليوم السبت في طهران، خلال المسيرات التي انطلقت صباح السبت في جميع أرجاء إيران.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء "إنه جرى في طهران، عرض صاروخ قدر الباليستي في مكان إجراء مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي مقابل السفارة الأمريكية السابقة".

ووفقا لوكالة تسنيم، قام الطلبة الإيرانيين في الرابع من نوفمبر عام 1979 باحتلال السفارة الأمريكية.

الخليج العربي
وأصدر المشاركون في "مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار" بيانا ختاميا أدانوا فيه التصريحات التي وصفوها بأنها مسيئة للرئيس الأمريكي ضد الشعب الإيراني والحرس الثوري، كما اعترضوا على تسمية ترامب للخليج بالعربي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المشاركين في مراسم اليوم الوطني أصدروا بيانا ختاميا، أكدوا فيه "أن المقاومة في وجه الظلم والجهاد ضد المستكبرين والمحتلين واجب ديني ورسالة بشرية، إذ أعلنوا مواقفهم عبر ترديد شعار: الله أكبر والموت لأمريكا".

وقال البيان: "ندين بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي الكريه المسيئة ضد الشعب الإيراني والمؤسسات الثورية والحرس الثوري واستخدام عبارات مزيفة ومزورة وخاطئة للخليج الفارسي" - على حد قول البيان.

ولفت البيان إلى "أن انكشاف الوجه المفضوح لأمريكا في مواجهة الثورة الإسلامية والشعب الإيراني لعدة مرات أثبت أن أمريكا لاتزال غير قابلة للثقة"، داعمًا، مواقف قائد الثورة الإسلامية المعادية لأمريكا، وأعلن عن معارضته الحاسمة لأي نوع من أنواع التفاوض مع ما وصفه بـ"الشيطان الأكبر" حول أي قضية.

اليمن والبحرين وسوريا
وأعلن البيان تضامنه مع ما أسماها "الشعوب المظلومة" في فلسطين والبحرين واليمن وسوريا وميانمار انطلاقا، وقال إن مبادئ الثورة الإسلامية تدعو إلى الوقوف ضد الظلم والدفاع عن المظلوم، كما دعم البيان ما أسماه النضال ضد الاستكبار والمطالبة المشروعة لمظلومي العالم.

الاتفاق النووي
وأشار البيان الختامي إلى "أن قضية الاتفاق النووي ونكث العهود من قبل أمريكا أثبتت أن عزة واستقلال البلاد تتحقق فقط عبر الاعتماد على القدرات الوطنية والطاقات الداخلية"، قائلا: "لذلك نعلن التمسك الكامل بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية".

وردد المشاركون بالمسيرات، شعارات مناهضة للسياسة الأمريكية والكيان الصهيوني، وتضمنت اللافتات التي رفعها المشاركون في المسيرات شعارات "الله أكبر"، و"الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل".

يوم اقتحام السفارة الأمريكية
قبل 38 عامًا، وتحديدًا بتاريخ 4 نوفمبر 1979 وحتى يناير 1981، تم احتجاز 52 دبلوماسيًا ومدنيًا أمريكيي الجنسية، كرهائن من قِبل طلاب إيرانيين بمقر سفارة الولايات المتحدة في طهران، وسُميت تلك العملية بـ«أزمة الرهائن الأمريكيين».

وبدأت القصة عندما بلغت المشاعر المعادية للولايات المتحدة ذروتها بعد السماح للشاه بدخول الولايات المتحدة الأمريكية، للخضوع لعلاج طبي في أكتوبر 1980.

وفي 4 نوفمبر، قامت مجموعة من الشباب الثوريين، دعوا أنفسهم «الطلبة أتباع خط الإمام»، نسبةً إلى الإمام آية الله الخميني، باقتحام السفارة الأمريكية مطالبين بتسليم الشاه إلى إيران.

وأيّد الإمام الخميني، عملية الاحتجاز في حينها، ونادي بأن يظل الرهائن محتجزين، وكانت الدوافع وراء احتجاز الرهائن، المطالبة بعودة الشاه لمحاكمته في إيران، لكن الشاه توفى في يوليو 1980، وبعد وفاته زاد الغضب الذي جعل المُحتجزين يستمرون في القبض على الرهائن بعد وفاته لأشهر، إلى أن أفرج عنهم في يناير 1981.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

الجريدة الرسمية