رئيس التحرير
عصام كامل

حرائق جديدة تنتظر مصر والسعودية عقب زيارة رجل الظل الإيراني لبيروت

 على أكبر ولايتي
على أكبر ولايتي

يزور على أكبر ولايتي مستشار الشئون الدولية للمرشد الأعلى في إيران على خامنئي، بيروت للمشاركة في مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة والذي شهد حضور العديد من الجماعات المدعومة من طهران في مقدمتها حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يشكل اجتماع إيراني لإدارة مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في سوريا، ووجود تقارير بحرب محتملة بين حزب الله ودولة الاحتلال إسرائيل.


عقل خامنئي وصديق الإخوان
ويعد على أكبر ولايتي العقل المفكر لخامنئي، ولكل العمليات الإيرانية في المنطقة، وأيضا يتمتع بعلاقة واسعة ونافذة مع جماعة الإخوان المسلمين.

وهناك تصريح لأكبر ولايتي، الشهير أنّ «الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين جميع المجموعات الإسلامية» مضيفا: "نحن والإخوان أصدقاء، ونقوم بدعمهم، وهم الأقرب إلينا عقائديًا بين كافة الجماعات الإسلامية".

لذلك يشكل لقاء ولايتي بممثلين من حركة حماس والجهاد وحزب الله والإخوان أمرا لافتا ويشكل رسالة من إيران وهى أن طهران حاضرة وبقوة في المنطقة عبر تحالف الإسلامي السياسي، وهو ما يشكل تهديد مبطن لمصر والسعودية بشكل خاص نظرا لمحاربة القاهرة لكل الجماعات المسلحة والمحسوبة على الإخوان، بالإضافة إلى العداء الكبير بين الرياض طهران.

اجتماع حرب
مراقبون رأوا أن زيارة ولايتي ولقائه بقيادات من الحوثيين وحماس والإخوان، وغيرها من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران تشكل "اجتماع تنسيقي أعلي" بين ممثل وذراع خامنئي والفصائل المسلحة المدعومة من طهران لوضع خطط للمرحلة المقبلة واحتمالية الحرب مع إسرائيل إذا تعرضت إيران لأي هجوم من قبل الولايات المتحدة في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي.

وأوضح المراقبون أن الملفات الأخرى التي شهدها الاجتماع التنسيقي لولايتي مع الفصائل المسلحة تحت عنوان "مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة"، وهو ما يعني أن طهران تستعد عبر تحالف الإسلام السياسي لحرب قادمة ضد من يهدد نفوذها.

ولايتي وزيارة مسئول أمريكي لسوريا
زيارة على أكبر ولايتي جاءت أيضا بالتزامن مع الكشف عن زيارة مسئول أمريكي رفيع إلى دمشق ولقائه رئيس الأمن القومي السوري (المخابرات) اللواء على المملوك وهو ما يشير إلى ارتباط زيارة ولايتي بلبنان مع زيارة المسئول الأمريكي إلى دمشق.

"اجتماع تنسيقي أعلى" بحث الوضع في سوريا بعد انتهاء الحرب ودور ومكانة الفصائل المدعومة من إيران في الميدان السوري، حيث تشكل سوريا أهمية قصوى لإيران وجماعات الإسلام السياسي خاصة حزب الله وحماس بأنها الممر لتسليح والتدريب أيضا.

دعم الحوثيين
"اجتماع تنسيقي أعلى" بقيادة على أكبر ولايتي، ناقش أيضا ملفات في مقدمتها دعم الحوثيين في اليمن وهو ما ظهر من خلال تسليم "حزب التجمع اليمني للإصلاح" الذراع السياسية للإخوان في اليمن لمواقع للحوثيين بمدينة تعز، وكذلك إعلان الإخوانية اليمنية توكل كرمان ندمها على تأييد عاصفة الحزم، بما يعد مؤشرات على تنسيق إيراني إخواني وحزب الله للتأثير على الوضع الميداني في اليمن.

ليبيا والسودان
"اجتماع تنسيقي أعلي" بقيادة على أكبر ولايتي، ناقش أيضا ملفات ليبيا والسودان ووضع المليشيات المسلحة المدعومة من قطر في ليبيا، لبحث دعمها من قبل إيران وجماعات الإسلام السياسي والقضاء على مشروع الجيش الليبي لتبقي ليبيا تحت حكم الجماعات المسلحة الإخوانية الموالية لقطر وتركيا.

أما عن السودان فبحث الاجتماع فك الارتباط بين الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية، وكذلك الضغط على الرئيس عمر البشير بسحب قواته من اليمن.

قطر
اجتماع ولايتي بحث وبشكل قوي فرص وسبل دعم قطر في مواجهة دول المقاطعة الاربعة "مصر والسعودية والإمارات والبحرين) في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وأيضا نشر الشائعات ضد دول المقاطعة، واظهار الدوحة بأنها المنتصر في معركة المقاطعة.

المصالحة
"اجتماع تنسيقي أعلى" بقيادة على أكبر ولايتي، جاء لمناقشة خطة إيرانية إخوانية من أجل عرقلة الدور لمصرى وإفشال المصالحة الفلسطينية الفلسطينية عبر أحد الأجنحة داخل حماس، بما يبقي على الورقة الفلسطينية بيد إيران وأيضا يضع الدولة المصرية تحت ضغط سياسي وعربي عبر لافتة محاصرة غزة.

مراقبون حذروا الدول العربية وخاصة مصر والسعودية من اجتماع مستشار خامنئي على أكبر ولايتي بالفصائل المسلحة، مشيرين إلى أن انعكاس هذا الاجتماع ستظهر في غزة واليمن وليبيا بشكل كبير وهو ما يشكل تهديدا غير مباشر على مصر والسعودية.
الجريدة الرسمية