رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان تكشف أكبر مؤامرة لنبش وسرقة القبور في التاريخ

فيتو

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية ما وصفته بأكبر مؤامرة لنبش وسرقة القبور في التاريخ التي نفذها غواصون مجهولون بالبحث والتنقيب في حطام عشرات السفن الحربية، التي يُعتقد أنها تضم رفات الآلاف من الجنود البريطانيين والأمريكيين والأستراليين واليابانيين والهولنديين.


وقالت الصحيفة، إن أكثر من 40 سفينة شاركت في الحرب العالمية الثانية تم تدميرها جزئيا أو كليا، ويعتقد أنها تضم رفات نحو 4500 ممن شاركوا في الحرب العالمية الثانية، بسبب عمليات السرقة، مشيرة إلى أن بعض الحكومات تخشى من "تدنيس أو انتهاك قدسية" حطام المئات من السفن الأخرى، معظمها سفن يابانية يُعتقد بأنها تضم عشرات الآلاف من الذين شاركوا في الحرب العالمية.

وأرجعت الجارديان سبب السرقة إلى كون حطام السفن الذي أكله الصدأ، بعد تواجده تحت سطح الماء منذ 70 عاما، يباع ضمن تجارة الخردة، غير أن تلك السفن تحتوي أيضا على معادن قيمة مثل الكابلات النحاسية ومقتنيات أخرى.

ويقول الخبراء، إن نابشي حطام السفن ربما كانوا يبحثون عن كنوز ذات قيمة، بما في ذلك الطلاء الصلب الذي صُنع قبل عصر التجارب النووية، موضحين أن هذه السفن المتوارية في أعماق البحر، تعد أحد المصادر الأخيرة للحديد الذي صُنع قبل إجراء أول اختبار نووي، الذي يعتبر مادة مهمة خالية من الإشعاع ويدخل في صناعة المعدات الطبية والعلمية.

وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، أن الوزارة طلبت من إندونيسيا حماية حطام السفن، مشيرة إلى أنه يجب الحفاظ عليها وأن تظل أرواح الذين فقدوا أرواحهم في سلام، وفي ماليزيا أرسل غواصون بعض الصور لـ"الجارديان"، توضح الدمار الذي لحق بثلاث سفن يابانية كانت قد غرقت قبالة ساحل بورنيو في عام 1944 خلال حرب المحيط الهادي.
الجريدة الرسمية