رئيس التحرير
عصام كامل

المطرب الشعبي محمود الليثي: أرفض أغاني البرشام.. وحياتي صلاة وشغل بس

فيتو

  • أول أجر حصلت عليه 120 جنيها.. وأخدت علقة موت من والدي في الشارع 
  • "عدوية" مثلي الأعلى.. وشغلي مع السبكي "لقمة عيش"
  • أنا وبوسي "ديو" لم يتكرر من أيام إسماعيل ياسين وسعاد مكاوي
  • بحب «حلمي بكر» لأنه مش منافق.. وهانفذ أمره بالغناء في الأوبرا
  • «المدفعجية» رقم واحد في المهرجانات
  • بدفع 90 ألف جنيه في جمعية المؤلفين لشراء أغنية واحدة
  • معرفش آخر ألحان الشاعر فوزى إبراهيم الذي يتهمنا «بالفشل»

الفن الشعبي صنعة أكثر منه «فن»، يحتاج الكثير من محترفيه إلى التدريب والعمل الشاق بشكل مستمر من أجل إتقانه، وعلى الرغم من كل الصعوبات، فقد صار هناك اسم كبير في عالم "الشعبي"، تمكن من حصد لقب "مهندس الفن الشعبي" و"الصياد" أحيانًا، بعد ظهوره خلال فترة التسعينيات بمزج المواويل الصوفية بالموسيقى الشعبية لأول مرة؛ ليسجل اسمه، عن جدارة، ضمن رموز ونجوم الطرب الشعبي الكبار، وذلك بعد أن نجح في تحقيق طفرة، وحالة غريبة عند جمهور ومحبي هذا اللون من الغناء.

هكذا سطع اسم محمود الليثي في سماء الفن، ووسط هذه الرحلة الطويلة كشف "حريف" الأغاني الشعبية عن تفاصيل دخوله وتألقه في عالم الفن الشعبي، في حواره لـ«فيتو»، إضافة إلى سر تعاونه الدائم مع السبكي، وآرائه في نجوم الطرب والرقص، إضافة إلى وجهة نظره في انتقادات الملحن حلمي بكر لنجوم الفن، وخططه المستقبلية، وتفاصيل خلافاته مع جمعية المؤلفين والملحنين.. وإلى نص الحوار:

• في البداية، نريد أن نتعرف على رحلتك مع الفن الشعبي؟
- بدأت طريقي مثل المطربين الشباب بالغناء في الأفراح من أجل تقديم موهبتي، من وراء أسرتي.. وبالتحديد والدى الذي كان يرغب في التحاقي بكلية الهندسة، وبعد أن حققت له حلمه، انطلقت من أجل الغناء.

• ما هو رد فعل والدك بعد اكتشافه غناءك في الأفراح الشعبية؟
- كنت دائمًا أعشق الغناء في الأفراح الشعبية بالمنطقة، وفى يوم بالصدفة عرف والدي أنني أغني في فرح بجوار المنزل، وكانت صدمة كبيرة عندما رآني وأخدت علقة موت وضربني في الشارع، وبعد مرور الزمن علمت أنه كان خوفًا عليّ، ومن أجل حبه في التعليم ورفضه الغناء.

• هل تتذكر أول أجر حصلت عليه؟
- نعم 120 جنيها.. كان أول أجر لى في الأفراح الشعبية، عام 1997 وكان رقمًا كبيرًا في ذلك الوقت.

• جمهورك يريد أن يعرف كيف يسير يومك؟
- أنا مش باعمل حاجة في حياتي غير أني أصلي واشتغل، ولا بخرج ولا بشوف حد خالص، وكل حياتي عايشها للشغل وعبادة ربنا، وهو سر نجاح أي شخص.

• من هو المطرب الذي تعتبره مثلك الأعلى؟
- عدوية هو مثلى الأعلى، ومثل للمطربين الشعبيين في مصر، وشرف كبير؛ لأنه رمز مصري، ولا أستطيع النوم إلا على صوت أغاني عدوية.

• ما سر تعاونك الدائم في أفلام السبكي؟
- تعاونت مع «السبكي» منذ ظهوري على الساحة، وكان أول من اقتنع بموهبتي، ولا يجب أن أرفض العمل مع شخص فتح الباب أمامي، وأرى أن هناك «لقمة عيش ورزق»، ولا أقبل أي مشاركة بعيدا عن السبكي.

• هل تتذكر أول مشاركة لك بأفلام «السبكي»؟
- مشاركتي مع السبكي جاءت بطريقة كوميدية، حيث كنت أحيي حفلة في المنصورة، وتلقيت اتصالًا من المطرب سعد الصغير، وكنت أظنها مداعبة من شخص غريب؛ لأني لم أتواصل معه من قبل، ليصطدم بردي عليه قائلًا: «عاوز إيه يا بني؟»، وبعدها تأكدت أنه يريد أن أتعاون مع أحمد السبكي، وانبهر السبكي بعد تقديمي أغنية: «أنا مش عارفني» للمطرب عبد الباسط حمودة.

• هل تلقيت عروضًا للتمثيل من شركات إنتاج أخرى؟
- تلقيت عروضًا من شركات كثيرة ورفضتها لحبي في أحمد السبكي، واقتناعي بأن حظي معه، ونفس الأمر تلقيت عروضًا للغناء من شركات الإنتاج لكن لا أرى نفسي إلا مع طارق عبدالله.

• من حديثك عن «السبكي» نشعر أن هناك حالة حب بينكما، ما هو السبب؟
-لأن علاقتنا ببعض قائمة على الحب والود وليس المصلحة، وهو شخصيًا يحبني وعمل جرايم كتيرة مع مطربين كبار علشان أشترك في أفلامه التي ينتجها، فكيف لا أحبه؟!

• ماذا عن الدويتوهات مع بوسي؟
--أنا وبوسي "ديو" لم يتكرر منذ 60 عامًا، من وقت سعاد مكاوي وإسماعيل ياسين، ولم ينجح هذا "الديو" في مصر بعد هؤلاء النجوم؛ لأن بيننا كيمياء و"فاهمين بعض" وأنا بعتبرها «البسبوسة».

• ما أزمتك مع جمعية المؤلفين والملحنين؟
-أزمتي الحقيقية مع الشاعر فوزى إبراهيم؛ بسبب اتهامه لنا بأن المطربين الشعبيين فشلة، وأننا نسرق الألحان، ولا أعلم لماذا تعطينا الجمعية خطابات بالموافقة على بيع الألحان ويتهمنا بالسرقة، والشاعر فوزى إبراهيم الذي يهاجمنا للأسف لا يعرف أي شخص من الجمهور آخر ألحانه، وفى النهاية هناك رد قاطع عليه في القنوات الفضائية قريبًا، والمواجهة لمعرفة من هم الفشلة، ومعرفه آخر تطوراته في المزيكا، ولابد أن يعرف أن الأغاني التي نقدمها تأتي بعد نجاحها في الشارع وبناء على طلب جمهورنا.

• على خلفية أزمتك مع جمعية المؤلفين.. ما رأيك في هجوم الملحن حلمي بكر على المطربين باستمرار؟
- بحب حلمي بكر بصفة شخصية؛ لأنه إنسان صادق مش منافق، وبيقول الحق، لذلك الناس بتكرهه.

• وماذا عن رغبته في دخولك للغناء في الأوبرا؟
-عم حلمي يقول وأنا أنفذ، وأحقق له رغبته، وأخطط بالفعل للغناء في الأوبرا، ولكن بشكل تدريجي.

• ما رأيك في مطربي المهرجانات؟
- أنا اتربيت بشكل خاص، لذلك لا أرغب في سماع أغاني البرشام والمخدرات، ولكن هناك مطربين مهرجانات نجوم ولديهم شعبية كبيرة، ويقدمون أغاني هادفة.

• من أفضل مطرب أو فريق مهرجانات من وجهة نظرك؟
- المدفعجية الفريق رقم واحد في المهرجانات، ويقدمون موسيقى مختلفة على الإطلاق ولونًا وفكرًا جديدا.

• ما رأيك في الموسيقار محمد عبدالسلام الذي اشتهر في الفترة الأخيرة؟
- مفيش حد هيظهر على الساحة مثل «عبد السلام»؛ لأنه استطاع صناعة حالة لن تتكرر مرة أخرى، بجانب الميزة التي اشتهر بها وهي العمل للفقير قبل الغني، ودائمًا يرفض أفراحًا بمبالغ مالية كبيرة لالتزامه.

• هل وجود الراقصة إلى جانب المطرب الشعبي يمثل عامل نجاح مساعدًا بالنسبة له؟
- بالعكس، ظهور الراقصة بجوار المطرب الشعبي، نجاح للراقصة؛ لأن الجمهور يراها بجانب فنان، ولا يتوقف نجاح المطرب عليها لأن اعتماده على السوق وانتشار الأغنية وترددها في آذان جمهوره.

• أيهما تفضل ظهورها بجوارك؛ دينا أم صافينار؟
- لا تفرق معي كثيرًا فكرة وقوف أي راقصة بجانبي، لكن دائمًا أبكي عند رؤية دينا؛ لأن بيننا كيمياء غريبة، أما صافينار فهي حالة غريبة، ودائمًا أشعر أنها بنتي، وأساعدها بطريقة الرقص بشكل كوميدي.

• ما خطتك الفترة المقبلة؟
- أسعى لتسجيل مجموعة من أغاني المواويل، مثل "بدايتي"، وأفكر في عمل "ميكس" مع المطربة سومة، وابنة الفنانة نادية مصطفى، وأخطط لتأجير مسرح وتسجيل أغنية مثل «مستنياك» التي قدمتها نانسي عجرم، وانتهيت من تسجيل ألبوم مع طارق عبدالله لطرحه في الأسواق الفترة المقبلة.
الجريدة الرسمية