دورة من «العربي الأفريقي» للمشاركين في مسابقة «خلي الساحل ساحر»
أقام البنك العربي الأفريقي الدولي دورة تدريبية نظرية وعملية للفرق المشاركة في مسابقة "خلي الساحل ساحر"، وهي المسابقة التي ينظمها البنك للحفاظ على الشواطئ المصرية.
وأعد نخبة من الأساتذة المتخصصين من شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث المادة العلمية اللازمة لإعداد وتأهيل قادة الفرق المشاركة بما يتناسب مع التباين في خصائص الشواطئ المشتركة في المسابقة ونوعية الملوثات المتواجدة بهذه الشواطئ تبعًا للنشاط الذي يمارس عليها.
وشهدت الدورة حضور المتسابقين من مختلف المحافظات والأعمار للاستفادة من المحتوى العلمي للتدريب إذ يشارك بالمسابقة 13 فريقا من خمس محافظات مصرية وهي السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية ومرسى مطروح.
وهدفت الدورة إلى تبسيط المعلومات العلمية لضمان استمرارية الحفاظ على مكتسبات الحملة للحفاظ على نظافة الشواطئ وعلى الحياة البحرية، من خلال تدريب مجموعات العمل على أهمية حماية الشواطئ من التلوث البصري والبيئي وكيفية التخلص الآمن وإدارة المخلفات الصلبة على الشواطئ (تجميع - فصل - تخلص أو تدوير أو استخدامها بصورة أخرى في منتج آخر)، إلى جانب تدريب مجموعات العمل على الطرق المثلى للتعامل مع ملوثات الشاطئ بدون التعرض للمشكلات الصحية التي قد تنتج عن هذا العمل مثل إصابات العمود الفقري والعضلات والوقاية من الأمراض المعدية أثناء عملهم.
وخلال الجلسة الافتتاحية للندوة صرحت داليا عبد القادر، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق والإعلام بالبنك العربي الأفريقي الدولي: "للبنك باع طويل في مجال نشر ثقافة التنمية المستدامة بمصر بأبعادها الثلاثة من بيئة ومجتمع وحوكمة".
وفي هذا الإطار، أطلق البنك منذ عام 2015 مبادرة "خلي الساحل ساحر" في شواطئ مصر إيمانا منه بأن الاقتصاد والبيئة وجهان لعملة واحدة وكلاهما له تأثير مباشر على المجتمع" وأضافت عبد القادر: "أن حضور الفرق المشاركة في الدورات التدريبية المنعقدة واهتمامهم البالغ لحماية البيئة الساحلية المصرية تعزيزًا لنظافة الشواطئ المصرية كواجهة حضارية مشرفة لمصر".
وأشارت الدكتورة أمل سعد الدين رئيس شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث: "اهتمت شعبة بحوث البيئة بأقسامها الثلاثة قسم بحوث تلوث المياه وقسم بحوث تلوث الهواء وقسم الطب البيئي والمهني بالتعاون مع البنك العربي الأفريقي الدولي في إرساء الفهم بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال مبادرة خلى الساحل ساحر ولضمان الاستمرارية لإنجازات ومكتسبات هذه المبادرة تم تنظيم الدورة التدريبية".
وألقت الدورة الضوء على أسباب تلوث الهواء والمياه الناتجة عن تلوث الشواطئ وتأثيراتها على التنوع البيولوجي للكائنات البحرية وصحة الإنسان والإجراءات الوقائية التي تحمي البيئة الساحلية من أخطار التلوث المحيطة بها وكيفية تأثير البيئة على أنماط الحياة والنظم الأيكولوجية القائمة".
وقالت الدكتورة صفاء السروجي، أستاذ صحة البيئة والطب الوقائي بقسم الطب البيئي والمهني وعضو لجنة السلامة والصحة المهنية بالمركز القومي للبحوث بالدقي: "مبادرة البنك "خلي الساحل ساحر" تفردت بتحقيق حلمنا في رؤية شواطئنا المصرية نظيفة وجميلة وقد سعدنا بمشاركة المركز القومي للبحوث في هذه المبادرة الرائدة لربط العلم بخدمة المجتمع وصحة البيئة والإنسان كما شرفنا بالتعاون مع فريق عمل البنك والذي أظهر تميزًا فائقًا في الفكر والتنسيق والرقي في التعامل وبذل مجهودًا متميزًا للصعود بهذه المبادرة إلى آفاق النجاح والريادة".
وقالت الدكتورة هالة أحمدين، مدير الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة: "لا شك أن هناك مجالات عديدة شاركت فيها البنوك وتعاونت من أجل النهوض بالمجتمع ولكن لأول مرة أرى بنك يهتم بالناحية البيئية ويبذل جهدًاكبيرًا للتعريف بالسواحل المصرية وأهمية الحفاظ عليها. يسعدني كمنسق من وزارة البيئة المشاركة في المبادرة وتعتبر هذه المبادرة من المبادرات التي عملت على خلق تنافسية بين قاطني المدن الساحلية للحفاظ على الشواطئ وتحفيز الشباب على المشاركة وحب التطوع للحفاظ على البيئة والشواطئ المصرية وترسيخ مفاهيم التخلص الصحيح من النفايات بالشواطئ".
وأفاد الدكتور محمد محمود عيسوي مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة أنه "مع بدء الفرق المشاركة في فعاليات المبادرة في منتصف شهر سبتمبر 2017 كلفت الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية مجموعات من باحثي البيئة العاملين بها لمتابعة العمل الميداني لتلك الفرق وتلبية طلبات بعض الفرق التي طلبت المعاونة للتغلب على بعض الصعاب التي واجهتها مثل التنسيق مع الجهات المعنية المسئولة عن تلك الشواطئ لتسهيل مهام عمل الفريق والتواجد بموقع العمل وكذلك توفير أماكن آمنة للتخلص من المخلفات والملوثات التي تم جمعها من الشواطئ، علاوة على التنسيق مع بعض الجهات مثل المدارس ومراكز الشباب والنوادي لإتاحة الفرصة لقادة الفرق ومن يمثلهم في تنفيذ الندوات التثقيفية بهدف نشر الوعي البيئي بأهمية المبادرة".
وتأتي المبادرة في إطار التعاون المشترك بين البنك العربى الأفريقي الدولي ووزارة البيئة والمركز القومي للبحوث وبالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني للنهوض بمنظومة الحفاظ على الشواطئ المصرية من التلوث وتقويم السلوك الفردي في التخلص من النفايات على الشاطئ. وقد رصد البنك لهذه المبادرة حوافز مادية قيمتها 180،000 جنيه مصري (قيمة الحافز الأول 100،000 جنيه والحافز الثاني 50،000 جنيه والثالث 30،000 جنيه).