الصحف الإنجليزية تطالب بالسيطرة على مياه النيل بعد الجلاء
بعد جلاء آخر جندى بريطانى عن أرض الوطن، أصيب بعض النواب العموم في بريطانيا بحالة هستيرية وقامت الصحف تضم مقالات لهؤلاء النواب.
نشرت مجلة روز اليوسف عام 1956 مقالا قالت فيه: من أعنف الحملات التي شنتها الصحف الإنجليزية على الرئيس جمال عبد الناصر مقال كتبه نائب من حزب المحافظين اسمه هيج فريزر في صحيفة صنداى اكسبريسيرثى فيه نفوذ بريطانيا في الشرق الأوسط ويبكى على المعسكرات البريطانية الخاوية على عروشها في القنال لأول مرة منذ 75 عاما قال فيه:
هذا الفرعون يجب أن يسحق، وهذا الفرعون الخطير هو جمال عبد الناصر، إن الذي صنع مصر الحديثة هو كتشنر، وإن الذي دافع عن مصر خلال حربين عالميتين هي بريطانيا وبعد كل ذلك يواجه عبد الناصر كل ابتسامة من بريطانيا بركلة عنيفة في الفك..هكذا تعودنا عبد الناصر.
إن مصر ليست صديقة وإن أنصار ناصر في العراق وسوريا وليبيا هم أعداؤنا أيضا.
وأضاف فريزر متسائلا: من الذي أيد حركة ماو ماو وحركة زنزبار ؟ ومن الذي مهد لثورة الصومال أنه راديو عبد الناصر في القاهرة بالرغم من جهود بريطانيا في تدريب الإذاعيين المصريين.
وأضاف أن جمال عبد الناصر هو المهندس الذي أشرف على هدم نفوذ بريطانيا في الشرق، وإن قاعدة القناة ليست هي التي تحكم مصر بل إن النيل هو الذي يحكم ويتحكم في مصر، وإن الوصول لمياه النيل هو الذي يجعل عبد الناصر يركع، مطالبا بأن تنظم بريطانيا مشروعا يتحكم في مياه النيل من نيروبى حتى الإسكندرية وذلك بالسيطرة على المنبع الدائم للنيل أي البحيرات الاستوائية.