رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس 3 ساعات قضتها أسرة «الحايس» في «الجلاء العسكري»

 النقيب محمد الحايس
النقيب محمد الحايس

ساعات من القلق ممزوجة بالفرح انتابت أسرة النقيب محمد الحايس، عقب سماعهم خبر تمكن القوات المسلحة من تحريره من قبضة العناصر الإرهابية.


الفرحة ظهرت على الدكتور علاء الحايس، والد النقيب «محمد»، عندما تلقى اتصالا هاتفيا يخبره بأن القوات المسلحة تمكنت من تحرير ابنه من يد العناصر الإرهابية، وأنهم في طريقهم إلى مطار ألماظة.

الخبر حول مظاهر الحزن إلى دموع فرحة، وعادت الأسرة المكونة من 5 أفراد من ضمنهم النقيب إلى الحياة مرة أخرى، وبدأ كل منهم السير في اتجاه لمعرفة مكان ابنهم البطل الذي ظل أسير لمدة 13 يومًا بلا رحمة من أناس لا تعرف معناها.

وبدأ والد «الحايس» يجري العديد من الاتصالات لمعرفة مكان ابنه بعدما تلقى اتصالا منه بناءً على رغبة النقيب ليطمئن والده عليه بعد تحريره مباشرة، بينما توجه أحمد الحايس شقيقه الأصغر، إلى مستشفى الشرطة بمنطقة العجوزة بعد تردد أنباء بأن شقيقه سيذهب إليها.

لحظات ترقب على الجميع بداية من الأسرة وحتى من أصدقائه وأهالي منطقته، الجميع يريد الاطمئنان عليه.

وبعد انتظار دام لأكثر من ساعة تقريبًا أمام بوابة مستشفى الشرطة، جاء خبر يؤكد نقل النقيب إلى مستشفى الجلاء العسكري، ومن ثم سارع الجميع لرؤية «الحايس» والاطمئنان عليه، وفي استقبال مستشفى الجلاء العسكري كانت أسرة الضابط المحرر تقضي أصعب اللحظات في انتظار خروجه من غرفة العمليات.

كانت الفرحة غير طبيعية على الجميع، حتى لحظة دخوله غرفة العمليات لإجراء عملية في القدم ونزع رصاصة منها، وأيضًا شظية بالصدر، وجراحة باليد، بات القلق يسيطر على الجميع داخل المستشفى العسكري، صعود ونزول من على السلالم الداخلية بالمستشفى، الجميع يريد الاطمئنان ولكنهم يصطدمون بجملة واحدة «الوقوف هنا ممنوع بعد إذنكم انتظروا تحت».

والدة «الحايس» القلق يسيطر عليها بشدة لكنها لم تقل غير «هو في أيد أمينة.. وربنا هيخرجه بالسلامة»، تقول تلك الجملة طوال إجراء العملية وعلى وجهها ابتسامة تخفي من ورائها خوف ورعب على ابنها الأكبر.

أما والده فحاول السيطرة على أعصابه ليخفى قلقه الشديد على ابنه، وهو داخل غرفة العمليات، وبدأ يردد «الحمد لله أنه رجع»، وسط تهافت أقاربه وأصدقائه للاطمئنان على النقيب البطل.

وبعد ما يقرب من نحو 3 ساعات، خرج الطبيب من غرفة العمليات ليطمئن الجميع بأن حالة «محمد الحايس» مستقرة، ولكنه سيظل في غرفة العناية المركزة حتى الصباح للاطمئنان على حالته كاملة.
الجريدة الرسمية