رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. تقارير الطب الشرعى لضحايا اقتحام قسم شرطة حلوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنفرد "فيتو" بنشر تقاير الطب الشرعى الكاملة للمتوفين في اقتحام قسم شرطة حلوان، وكذلك التقارير الطبية للمصابين، وتحريات الأمن في القضية.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، في 10 أكتوبر الجاري بالإعدام شنقًا لـ8 متهمين، والسجن المؤبد لـ50 متهمًا، والسجن 10 سنوات لـ7 آخرين، و5 سنوات لـ3 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم شرطة حلوان".

وكشفت تقارير الطب الشرعى أنه ثبت أن إصابات المجنى عليه محمد رجب عبد الله، ذات طبيعة نارية حيوية حديثة، تنشأ عن طلق ناري واحد معمر بمقذوف مفرد "رصاصة" مطلق من سلاح ناري معد لإطلاق ذلك النوع من المقذوفات، من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب، وتعزى الوفاة إلى الإصابة الواقعة بيسار الصدر لما احدثته من تهتكات بالرئة اليسرى والاوعية الدموية الرئيسية وما نتج عن ذلك من نزيف غزير وصدمة نزفية.

وقال التقرير: إن إصابات المجنى عليه هانى سمير عبد العظيم نارية حيوية حديثة، على هيئة فتحة دخول بأسفل يمين الظهر حدثت من مقذوف عيار ناري مفرد المقذوف من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب من أسفل إلى أعلى، وتعزى الوفاة لما نجم عنها من تهتكات بالسحايا الصدرية والبطنية مما أدى إلى نزيف دموى جسيم وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.

وأضاف التقرير أن إصابات المجنى عليه محمد إسماعيل رمضان، نارية حيوية حدثت بمقذوف عيار ناري مفرد من سلاح ناري معد لإطلاق الأعيرة النارية المفرد كالطبنجة أو البندقية من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب، وتعزى الوفاة لما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة والوجه وما أحدثته من تهتك ونزيف دموى إصابى غزير بأنسجة الفصين الأيمن والأيسر للمخ وضغط شديد على المراكز الحيوية بالمخ وتوقفها عن العمل وهبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية. 

وأكد التقرير أن إصابة المجنى عليه محمد سمير عبد الحميد، نارية حيوية حديثة بالعين اليسرى، حيث نفذ المقذوف من خلالها ليخرج من خلفية الأذن اليمنى تنشأ من سلاح ناري مما يستخدم المقذوف المفرد في تعميره من الأمام إلى الخلف، وتعزى الوفاة لما أحدثته هذه الإصابة من كسر بحدق العين اليسرى والجدارية اليسرى وتهتك ونزيف بالمخ ضاغط على المراكز الحيوية والتنفسية مما ادى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والوفاة، وهى جائزة الحدوث، وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة وفى تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة.

وأضاف التقرير أن إصابات المجنى عليه علاء أنور محمد درويش، نارية حدثت من مقذوف ناري مفرد تم إطلاقه من سلاح معد لإطلاق مثل هذا النوع من المقذوفات من الأمام إلى الخلف من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب 2 إلى 3، أمثال ماسورة السلاح المستخدم، وتعزى الوفاة لما أحدثته هذه الإصابة بيسار الوجه وما صاحبها من تهتك بالأنسجة ونفاذ الجرح والكسور الشرخية وشظايا العظام لقاع الجمجمة، وما نتج عنها من تهتك ونزيف بالمخ والسحايا أدى إلى توقف الوظائف الحيوية.

كما ثبت من تقرير مفتش الصحة أن إصابات المجنى عليه محمد حسين محمد عثمان، عبارة عن جرح ناري نافذ بالجهة اليمنى من الصدر أدى إلى نزيف بلورى والتهاب رئوى حاد أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.

وثبت بتقارير الطب الشرعى أن إصابات المجنى عليه عمرو محمد شوقى نارية حدثت من عيار ناري أو أكثر معمر بمقذوف مفرد اصطدم بجسم معترض وتفتت مع استمرار أجزاء غير مميزة منه بالجسم، وإصابات المجنى عليه أشرف عبد الرحيم عز الدين ذات طبيعة نارية حدثت من الإصابة بمقذوف ناري مفرد، وهى جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة وفى تاريخ يتقف وتاريخ الواقعة.

وأوضح أن إصابات المجنى عليه أحمد سيد محمدين ذات طيبيعة نارية حدثت من مقذوف ناري مفرد، واستقر بالبطن ولم يستخرج وظهر ظله بالأشعة، تم إطلاقه من سلاح معد لإطلاق مثل هذا النوع من المقذوفات، وتخلف لديه من جرائها استئصال بالطحال وجرح بالبنكرياس وجميعهم يعد عاهة مستديمة تقدر بنحو 25%.
وأشار إلى أن إصابات المجنى عليه سعيد قرنى محمود، عبارة عن بتر بالجزء السفلى للفخذ اليسرى حدثت من سلاح ناري مفرد وتخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة متمثلة في بتر الطرف السفلى الأيسر من منبت الفخذ الايسر وتقدر نسبتها بنحو 65% وأن إصابات المجنى عليه محمد عبد الحميد أحمد، ذات طبيعة نارية حدثت من عيار مفرد معد الإطلاق مثل هذه الأعيرة، وقد جاوزت مسافة الإطلاق مدى الإطلاق وهو 1/2 متر للأسلحة طويلة الماسورة، و1/4 متر للأسلحة قصيرة الماسورة.

وثبت بالتقارير الطبية المبدئية أن ‘صابات المجنى عليه محمد مصطفى عطية عمارة عبارة عن طلق ناري دخول وخروج نتج عنه كسر بالمشطية لليد اليمنى وتم عمل تثبيت للكسر بالسلامية القريبة للاصبع الخامس لليد اليمنى وتم عمل تثبيت للكسر وسمكرة للمفصل وتثبيته ووصل للاوتار.

وكشف أن اصابات المجنى عليه على سلامة حسين، عبارة عن جرح بالعضد الأيمن نتيجة طلق ناري ومدة العلاج أقل من 20 يوما، وأن إصابات المجنى عليه سعيد محمد إبراهيم عبارة عن طلق خرطوش بالفخذ الأيسر والرقبة وفروة الرأس.

وأوضح أن إصابات المجنى عليه إبراهيم عبود عبد السميع عبارة عن طلق ناري بالذراع الأيمن وطلق خرطوش بالبطن، وإصابات المجنى عليه محمد السيد عبد الهادى عبارة عن طلق ناري بالوجه وتم استخراجها، وإصابات المجنى عليه ايمن محمد عفيفى عبارة عن طلق ناري بالساعد الأيسر " دخول وخروج" أدى إلى إصابة بالعصب الأوسط لليد اليسرى، وحرق من الدرجة الأولى بالوجه، وإصابات المجنى عليه صبحى عبد الله عبد الرحيم، عبارة عن خرطوش بالوجه من الناحية اليسرى.

كما أن إصابة المجنى عليه محمد عمر عطية راشد، عبارة عن انفجار بمقلة العين اليمنى على هيئة جرح قطعى بالصلبة ونزيف بالخزانة الأمامية ومياه بيضاء تصادمية، مع بروز الاجزاء من الجسم الهدبى والجسم الزجاجى وآثار طلق ناري خرطوش بالعين اليمنى والذراع اليمنى والصدر، وإصابات المجنى عليه على مختار أحمد، عبارة عن تهتك بالأمعاء وبروزها خارج البطن واستئصال الجزء المتبقى من الشرج مع عمل فتحة تبرز خارجية، وإصابات المجنى عليه مصطفى جابر حسن، عبارة عن طلق ناري بالرقبة ترتب عليه شلل تام في القدمين وجزئىن باليدين، وإصابات المجنى عليه إبراهيم نور الدين مبروك عبارة عن طلق ناري بالفم اخترقت واستقرت في العمود الفقرى، وتسببت في قطع اللسان وكسر في الأسنان.
وجاء في تحريات المباحث الجنائية أنه في أعقاب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة قامت أعداد كبيرة من الأشخاص بالاشتراك في الهجوم على قسم حلوان، وتباينت أهدافهم من هذا الهجوم ما بين المساهمة في إحداث فوضى عارمة في البلاد وبين إرهاب المواطنين وبين تدمير المنشآت الشرطية المتمثلة في قسم شرطة حلوان والفتك بمن فيها من ضباط وأفراد وبين تهريب المسجونين المحتجزين بديوان القسم.

وأضافت التحريات: "في سبيل ذلك انقسمت الفئات لمجموعات من الأشخاص إلى 3 أقسام أولها مجموعة من عناصر التنظيم الإخوانى والممولين لهم قاموا بتحريض وحشد مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بتنفيذ الهجوم على قسم شرطة حلوان، وثانيهما مجموعة من عناصر التنظيم الإخوانى والممولين لهم، وحشدوا أنفسهم وقاموا بتنفيذ الهجوم على قسم الشرطة وقاموا بتناوب إطلاق الأعيرة النارية صوب القسم وتوزيع الأسلحة والذخائر وإلقاء زجاجات المولوتوف واشعال النيران والمجموعة الثالثة تحمسهم وتشد من أزر المجموعتين الأولى والثانية".
الجريدة الرسمية