رئيس التحرير
عصام كامل

رجال ترامب في المعتقل!


قرار في أمريكا بوضع كل من "بول مانافورت" و"جورج بابادوبولوس" و"ريك جيتس" تحت الإقامة الجبرية! الأول رئيس الحملة الانتخابية لترامب، والثاني مستشار سابق للسياسة الخارجية في الحملة، والثالث هو شريك الأول تجاريا!
 القرار نشرته "الواشنطن بوست" وقالت إنه يصدر طبقا لقوانين الأمن القومي الأمريكي! والاتهامات الموجهة هي الاتهامات القديمة الجديدة التي تطارد ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض وهي تسريب أخبار إلى روسيا!


السؤال المهم الآن: هل يمكن اتهام رجال ترامب في قضية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي دون أن تطول الاتهامات ترامب نفسه؟ وهل يمكن أصلا أن تثار قضية كتلك بعيدا عن اللوبي الصهيوني الذي يحكم الولايات المتحدة؟ حتى إن الصحيفة التي أعلنت الخبر كانت الواشنطن بوست! وعلاقاتها باللوبي اليهودي لا تخفي على أحد! فهل حان وقت الإطاحة بترامب؟ وإن كان ذلك كذلك فماذا فعل ترامب للإطاحة؟! الرجل يفعل كل ما يرضي إسرائيل فقد اعتبر أن الإرهاب الأوحد في العالم هو إيران وألغى الاتفاق النووي معها ويتحرش بها يوميا..

فماذا فعل ليستدعي الغضب ضده؟ هل لأنه لم يضرب سوريا؟ أم لأنه ترك داعش تهزم في سوريا والعراق؟ أم لأنه يتفرج على المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تقودها مصر حتى بالرغم من تجاهله التام للقضية الفلسطينية؟ أم لأنه يترك قطر وحيدة في الأزمة مع الدول العربية؟! أم لأنه أوقف ما يسمي بالربيع العربي عكس أوباما؟ 

الإجابة تتوقف عن المطلوب من ترامب في الأساس، رغم أنه تراجع عن أشياء مهمة من برنامجه الانتخابي فجأة وقلنا وقتها إن تراجعه المفاجئ يتزامن مع توقف الاحتجاجات ضد نجاحه بشكل مفاجئ أيضا، رغم أنها بلغت حد إعادة فرز نتائج الانتخابات! وبما يؤكد أن اتفاقا قد تم وافق فيه ترامب على تنازلات مهمة مقابل إغلاق باب الاحتجاج، لكن اليوم يحدث أخطر مما جرى وقتها.. فهل سنرى ترامب خارج البيت الأبيض قريبا؟ أم أننا أمام اتفاق جديد يخضع فيه الرئيس الأمريكي لطلبات اللوبي الصهيوني، مقابل إغلاق ملف التخابر مع روسيا ونجاته هو وإخراج رجاله من التحفظ؟ الإجابة خلال الأيام إن لم تكن الساعات القادمة!
الجريدة الرسمية