ليلة القبض على رجال ترامب.. اتهام 3 مستشارين بالتواطؤ مع روسيا في الانتخابات الرئاسية.. «أف بي آي» يضع مانفافورت قيد الإقامة الجبرية.. ومؤشرات على زلزال سياسي بواشنطن

تحقيقات موسعة أجرتها أجهزة الأمن الأمريكية، واتهامات عدة إلى ثلاثة من رجال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قضايا من شأنها أن تهز الصورة الكبيرة للولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم، خاصة وأنها تتعلق باختراق الغريمة روسيا للأمن الأمريكي، والتدخل في انتخابات الرئاسة، خاصة بعدما وافقت هيئة قضائية أمريكية على التهم الأولى في التحقيق الاتحادي حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الرئاسية.

ويدخل التحقيق الذي يجري برئاسة المحقق الخاص روبرت مولر، الذي كان يشغل من قبل منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي وعين لرئاسة التحقيق بعد أسبوع من إقالة ترامب جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، في احتمال تورط روسيا في انتخابات الرئاسة، التي جرت في الولايات المتحدة في 2016- مرحلة جديدة، عندما يتم كشف النقاب عن أول اتهامات ناجمة عن التحقيق، واحتجاز من يتم توجيه الاتهام له.

تدخل روسيا
وأعلنت وكالات المخابرات الأمريكية في يناير الماضي أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، من خلال اختراق البريد الإلكتروني ونشر رسائل محرجة وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة فيها.

غضب ترامب
الاتهامات التي توجهها جهات التحقيق الموجهة لثلاثة من مستشاري ترامب في حملته الانتخابية، أثارت غضب الرئيس الأمريكي، كونها تشكك في نزاهة نتائج الانتخابات الأخير، مؤكدا أن "لا تواطؤ" مع روسيا، ودعا المدعين للتركيز على منافسته السابقة في الانتخابات هيلاري كلينتون.

وعبر ترامب عن غضبه مع مواجهة رئيس حملته الانتخابية بول مانافورت، ومساعد آخر، اتهامات فدرالية بالتآمر، والكشف عن توجيه اتهامات رسمية للعضو السابق في حملته جورج بابادوبولوس، بعد أن اعترف قبل أسابيع بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بخصوص صلاته بروسيا.

وقال ترامب في تغريدات له على تويتر، أن الاتهامات التي وجهها القضاء لمدير السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت، تتعلق بأشياء حدثت قبل انضمامه له في حملته. وقال: "لما لا يركزون على كلينتون والديمقراطيين؟"

وقال إن حملة سلفه باراك أوباما: "دفعت 972 ألف دولار لشركة فيوجن جي بي أس، التي حصلت أيضا على 12 مليون و400 ألف دولار من التجمع الوطني الديمقراطي، فعلا؟.. لا أحد يعرف من وافق على ذلك".

اتهام مانافورت
بعد أن خلصت جهات التحقيق من توجيه الاتهام وصل بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، كان قد وصل إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، اليوم الإثنين، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد اتهامه في قضية التدخل الروسي المحتمل في انتخابات العام الماضي التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض، بعدما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه تلقى طلبا، هو وأحد شركائه بتسليم نفسيهما إلى السلطات.

12 اتهاما
ووجه المحقق الخاص روبرت مولر 12 اتهاما للرجلين في أول اتهامات تطال مساعدين سابقين لترامب، في التحقيق الذي ينظر في تدخل روسي محتمل، كما أفاد محضر اتهام منفصل أن بابادوبولوس الذي كان مكلفا قضايا السياسة الخارجية، "عرقل" بإفادته الكاذبة "التحقيق الجاري لمكتب التحقيقات الفدرالي حول وجود صلات أو تنسيق محتملين بين أشخاص مشاركين في الحملة والحكومة الروسية، للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016".